عاممقالات

مقالات وحكايات ماما زوزو

روفيدة والطيب 
بقلم دكتورة زينب زكى
كان يا ما كان يا سعد يا اكرام ما يحلى الكلام الا بذكر النبى عليه الصلاة والسلام
كان فيه زمان زمان راجل طيب وهو طيب واسمه الطيب وكمان كان فيه
ست طيبة ومسكينة اسمها روفيدة ايه اللى حصل ؟؟؟؟ تعالوا نشوف …
فى يوم من الايام خرجت روفيدة فى ليلة كلها مطر وبرد ورعد وكانت تعبانة جدا ومفيش فى جيبها غير فلوس قليلة لا تكفى مواصلات ولا حتى تمن الكشف
وفضلت ماشية فى عز المطر والبرد وكانت تعبانة وفقيرة وملهاش حد وهى فى طريقها للمستشفى قابلت طيب الطيب وقف بعربيته وقالها ازاى يا امى ماشية لوحدك فى البرد قالتله غصب عنى يا ابنى مش معايا تمن مواصلات ولا حتى تمن الكشف خرجت ادور على مستشفى مجانى اروح هناك ويعالجونى
الطيب قالها متخافيش انا هوصلك لأحسن مستشفى وان شاء الله تلاقى علاجك وفعلا وصلها ووقف معاها عند الدكتور فى الكشف
وفجأة رن تليفونه وخرج يرد ورجع عيونه باكية ولله داعية وشاكية وبيردد استرها يارب .. لكن تمالك اعصابه وسأل الدكتور عن حالة روفيدة قاله انها محتاجة لعلاج ضرورى لكن للأسف مش متوفر فى المستشفى قاله دقايق هروح ادور عليه فى كل الصيدليات وارجع بسرعة .. وفعلا خرج ورجع فى ايده العلاج واعطاه للدكتور علشان يسعفها بسرعة وفجأة تليفونه رن خرج يرد لكن المرة دى رجع والابتسامة منورة وشه وبيحمد ربه وبيشكر فضله
سأله الدكتور عن سبب بكاه بعد المكالمة الاولى وابتسامته بعد المكالمة التانية
رد عليه وقاله انه هنا فى البلد دى غريب وتارك زوجته تضع طفله فى بلده وفى التليفون الاول اتصلوا بيه ان حالتها خطيرة ومحتاجة لنقل دم ومش لاقيين فصيلتها لكن دعا ربنا ينجيها وينجى طفله ولما خرج واحضر العلاج للست روفيدة وجاله المكالمة التانية بلغوه ان ربنا ارسل متبرعين بنفس فصيلة زوجته وانقذوها وانقذوا طفله والحمد لله الاتنين بخير
شكر ربنا انه حماهم ومن الموت نجاهم وان عمل الخير مش بيضيع ابدا وبيتردلك ويرجعلك مش بس ليك دا كمان لأسرتك وأهلك
وتوتة توتة .. خلصت الحدوتة
تحياتى للجميع
ماما زوز

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock