بقلم مروة فتحى
سمراء بعينين سوداء
وشعر غجرى ثورى
يعلن للكون العصيان
ولدت انثى بين الاغلال
ولقلبى العشق غير متاح
ولانفاسى ولفتاتى وهمساتى
الف مروع ومئات الاغلال
وكأنى للكون اتيت بقاياانسان
فلاحرية ولاحق فى الاختيار
ولاصرخات تسمعها الاذان
كونى كما يريدون فانتى وعاء
والذنب يستترخلف الاحرف الثلاث
بكروبكارة الانثى فى مدينتناهلاك
فكل الكون ذئاب تتعطش للدماء
وان اريقت دمائى فوحدى من يلام
ويرتدى الجمع حينها ثوب العفة والطهران
فانا انثى نكست راسها بالاعراف
فسأبقى منذ المهد خلف حجاب من الاوهام
والخوف رفيق والحزن صديق
ونفسى وانافى شتات الى الممات
حتى ياتى الحل من احرف ايضاثلاث
ذكر والذكورة مرادفها الامان
ولاقيمة اليوم لنعم اعطيها او لا
فظلال رجل تكفي لانال ميثاق الغفران
فانا ولدت انثى بكريه شرقية
وفى عالمى تلك خطيئة تحتاج الى غفران
فوحده رجل اى رجل من يستطيع بى الفرار
وسيحملنى لكوكبه لابقى خلف الحجاب
فاتحرر من قيد البكارةووهم العنوسة
والاف من الاسئلة تحاصرنى بلاجواب
واسقط بين قضبان الصبروالاحتمال
وتمضي سنوات العمربلا حب اواختيار
وكلمة نعم واه قلب وضياع كل الاحلام
فجميل تحريرى من كل ماكان له اغلى الاثمان
ثم علينا ان نستمر من اجل الابناء
ولنتجنب لوم السفهاء وشماته الاعداء
حتى تاتى انة النزع فنرى العمر سراب
وابقى ذكرى لايعرف مضمونها انسان
اليوم لن يشفع لى خوفى او تعازى الحرمان
ليتنى مزقت الاغلال وحطمت القضبان
ليتنى قلت لا قبل سكرات النسيان
ليتنى تحررت من اوهامهم ونيرانهم
ليتنى كنت انا ولو يوما او بعض يوم
فقد كانت لى يوما احلام وكنوزمن الافكار
فرحلت ورحلت معى كل الامنيات
وبقيت ذكرى…
لأنثى سمراء بعينين سوداء
وشعر غجرى ثورى
لم يعلن للكون يوما العصيان…