بقلم مروة فتحي
أمهلنى الوقت يا ابى كى انظر لعينيك اكثر…
دعنى استمد القوة كى لا اكسر من بعدك…
لما اغلقتهما الان ورحلت وتركت قلبى يتألم…
احسبتنى كبرت ولم اعد احتاجك لتكون لى ظهرا…
فانا وان شاب الرأأس بدونك يتيم اقهر…
تتخبطنى الدروب ولا اجد لى مرشدا ولاسندا…
فلما لم تتمهل وتترك الفؤاد من نورك ينهل…
علمتنى كيف اقف واتكلم واخطئ وانت دوما تغفر…
اتذكر فى صباى حين جلست لى محاورا…
ورايتنى افخر كونى رجلا اجلس مع الرجال واتكلم…
انظر لك باعجاب وحب فمن يتكلم هو ابى انا وحدى…
وظللت احلم انا اكون مثلك حتى وان لم افصح…
انظر لاختى واراها فى حنانك تنعم…
فتارة تدلل واخرى بخوف وحب تنهر…
وكلانا يشتعل قلبه لك حبا وفخرا…
علمتنا كل شئ عن الحياة حتى وان لم تتكلم…
ولم تعلمنا كيف بدونك فى هذا العالم نحيا؟
حملوك امامى الى قبرا وانا ارى الكون من بعدك قبرا…
رايتهم يبكون ويمدحون ولاجلك يستغفرون …
وانا اتسائل فى جنون الن تعود؟
الن تعنفنى يوما او تضمنى شوقا اوترفع يديك بالدعاء ليلا؟
الن تعلم ابنائى كما علمتنى يوما؟
الن اقول ابى بعد الان ولمن سيقول ولدى جدى؟
اتسامحنى يا ابى على تقصيرى ودنا حملتنى عن عالمك بعيد؟
اتغفر لى زلاتى وكسراتى وغضبى وانشغالى؟
اتسامح قلبى ان غفل يوما عن الدعاء؟
لماذا لم تتمهل يا ابى فبداخلى الكثير من الكلمات؟
لو علمت ان الفراق ات ما كنت فارقت يوما عيناك؟
فكيف لى اليوم ان اراك؟واملى الفؤاد من حسن محياك…
عذائى انك انت الان فى عالم افضل بين يدى الرحمن…
فلاتخف يا ابى فى قبرك فانت لست وحدك…
فانا لن انساك يوما …
ولن يتوقف فاهى عن الدعاء لك دوما…
وساوصى ابنائى بذكرك خيرا…