كتبت : ضحى محمد توفيق
المرأة المصرية تتحدى المستحيل على مر العصور، العلم لا يقتصر فقط على الرجال، ولكنه حق لكل فرد عاقل قادر على الإبداع والتقدم، لنصل إلى أعلى المراتب، ولذلك نحتفل هذا اليوم بنساء قدمن الكثير لبلادهم، بل وكانوا رموز يحتذى بها ويتم إتخاذهم كقدوة لكل فتيات العالم، ليعلموا أن تحقيق الذات لايكون إلا بإرادة قوية وعزيمة صلبة، تجعلنا نتحدى الصعاب ونتغلب عليها لنتحدى العالم ونكتب التاريخ.
نساء حققن المستحيل: “لن تستطيعي إذاً لن تكوني”
سميرة موسى:
وهي أول عالمة ذرة عربية، ولدت سميرة موسى 3 مارس عام1917، في قرية سنبو الكبرى مركز زفتى بمحافظة الغربية، وكانت أول معيدة في كلية العلوم بجامعة فؤاد الأول، وكانت تحتل المركز الأول في جميع مراحل حياتها التعليمية، فحصلت على المركز الأول في شهادة التوجيهية عام 1935، ولم يكن فوز الفتيات بهذا المركز أمراً مألوفاً في ذلك الوقت، وذلك بسبب عدم السماح للفتيات بدخول امتحانات التوجيهية إلا من المنازل، وقد تغير هذا القرارعام 1925، وتم إنشاء أول مدرسة للفتيات باسم مدرسة الأميرة فايزة، وتُعد أول مدرسة ثانوية للفتيات في مصر.
لفت تفوقها المستمر الأنظار إليها في مدرستها وذلك لأن الحكومة كانت تخصص جائزة مالية للمدرسة التي يحتل أحد طلابها المركز الأول، لذلك قامت ناظرة المدرسة نبوية موسى بشراء معمل خاص عندما سمعت أن سميرة تنوي الانتقال إلى مدرسة حكومية لتوفر المعامل بها، قامت سميرة موسى بإعادة صياغة كتاب الجبر الحكومي في الصف الأول الثانوي لها، وقامت بطباعته بأموال أبيها الخاصةفي عام 1933.
سافرت سميرة موسى إلى جامعة “سانت لويس” بولاية “ميسوري” الأمريكية لإجراء البحوث، وهناك تلقت الكثير من العروض المغرية للبقاء في أمريكا لكنها رفضت، وقبل عودتها بأيام تمت دعوتها لزيارة معامل نووية في ضواحي “كاليفورنيا”، وفي الطريق ظهرت سيارة نقل فجأة لتصطدم بسيارتها فتسقط السيارة من فوق جرف كبير وتلقى سميرة موسى حتفها في 15 أغسطس عام1952 .
سهير القلماوي:
ولدت 20 يوليو 1911، تُعد سهير القلماوي علامة سياسية وأدبية بارزة، وهي أول مرأة مصرية حاصلة على درجة الماجستير وشهادة الدكتوراه في الآداب عن أعمالها الأدبية.
حصلت على البكالوريا من مدرسة “كلية البنات الأمريكية”، وفي عام 1929 كانت أول فتاة تلتحق بجامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حالياً)، والتحقت بكلية الآداب التي كان عميدها في ذلك الوقت طه حسين، واختارت قسم اللغة العربية وآدابها، وكانت الطالبة الوحيدة بين 14 طالب من الشباب، وظهرت في وقت كانت المرأة المصرية غير موجودة على ساحة المجتمع.
شاركت في إقامة أول معرض للكتاب باسم “معرض القاهرة الدولي” عام 1969، وكان يوجد به جناح خاص بكتب الأطفال واستمر بعد ذلك، ليصبح فيما بعد المعرض السنوي لكتب الأطفال، وفي عام 1979 أصبحت عضواً بمجلس الشعب عن دائرة حلوان، وشاركت في عضوية مجلس اتحاد الكتاب، وأصبحت عضواً بالمجالس المصرية المتخصصة، ومثلت مصر في كثير من المؤتمرات العالمية،توفيت سهير القلماوي 4 مايو 1997.
وهناك الكثير و الكثير من النماذج للمرأة المصرية التي نفتخر بإنجازاتها دائما، لأنها أثبتت أن المرأة المصرية قادرة على النهضة والرقى بأمة بأكملها، ومثال على ذلك
كليوباترا
وهى أول ملكة حكمت مصر، وحتشبسوت والتي حكمت مصر 17 عاما و أشتهر عصرها بالإزدهار والتقدم، ولذلك علينا في هذا اليوم الجليل أن نتذكر إنجازاتهن و نتخذها لنا مثال يحتذى به للتقدم في المجتمع.
