عام
صديقتى
بقلم مروة فتحى
ورأيتها بعد ثمانية اعوام من الفراق…
بوزن زاد وضحكة اقل من المعتاد…
وبنصرين خلا كليهما من مشنقة الاحلام…
وبعد العناق وكلمات الاشتياق وفرحةاللقاء…
تأمل كلانا الاخر بفضول غلب الاشواق…
بعينين تطلقان الف سؤال ولسان تهرب منه الكلمات…
هى صديقتى وحلمت معها اجمل الاحلام…
وفرقتنا الايام دون اسباب او عتاب…
كان الفجر فى عينيها اصدق من شمس الصباح…
فكرت ان اسالها عن الحب وفارس الاحلام؟
هل اتى ودق الباب ام ضل الطريق وغاب؟
ولكنى تذكرت انها تكبرنى باعوام …
فخفت ان افتح بسؤالى باب من الاحزان…
فصمت وعقلى يصرخ باستفهام…
اهربتى ياصديقتى من بين اسوار الزواج ام فاتك القطار؟
اسعيدة بوحدتك ام تتصنعين البسمة لتكيدى الاعداء؟
اتستيقظين ليلا بجسد يشتاق للاحتضان واذن تتلهف للاسمار؟
ام تنعمين بحرية وحق مفتوح للاختيار؟
اتاكلين بنهم دون ان يعكر الواجب صفوك ؟
ام تهربين بين الطعام من مرارة الاحزان؟
ولم انطق باى سؤال الا عن الصحة والاحوال…
وهى مثلى لم تزد بسؤال وساد صمت طويل…
وعيناها تنتظر منى المزيد باستفهام لغته الصمت الكسير…
انا اعرف كل ما باعماقك واكثر منه بكثير…
تريدين ان تعرفى كل شئ واى شئ…
عن انثى عرفها الجميع بالقوة وحسن التدبير…
فلم ابدوا انحف واكبر من عمرى بكثير؟
وماهذه بيسراي اهو حب ام قدر بلا اختيار؟
ماشكله ووصفه وكيف هى الايام معه؟
انصف قلبى ام كسره دون تقدير؟
كم اطفال انجبت وكيف الحال مع اهله؟
اتركت عملى ام حافظت على حلمى القديم؟
وطال الصمت ولم تتطوع ايانا للرد …
وهربنا من حصار الاعين بكلمات العجز…
اراك على خير وسعيدة بالاطمئنان عليك…
ومضى كل منا فى طريق…
يتساءل فى حزن عميق”من منا افلح فى الدرب؟”
وبعد عقد ان تقابلنا يوم …
اترانا سنطلق الافواه بماعجزنا عنه اليوم؟
كم وددت ان امسك بيديك ونركض كما الامس…
ونضحك بلاياس ونتحاور بلا خوف …
وافيض بجراح قلبى اليك وامسح بيدى دمع عينيك…
ولكنها الايام لاتكتفى بتغيير الوجه …
بل تحمل معها الروح والحلم والحب…
وكم هى الحياة سهلة ممتنعه…
تمنحنا بقوة وتاخذ منا على غفلة…
استودعك الله ياصديقتى فهو ارحم على كلينا من كل الخلق..