بقلم / هبه عبدالجواد
مهندسة وإعلامية
أجمل مايميز كل أنثى سواء كانت فتاة أو إمرأة ناضجة هو قلبها ومشاعرها.
فقد خلقها الله بهذه الغريزة بمشاعر فياضة وقلب يتسع للجميع فهى أم وابنة ، وأخت وصديقة وحبيبة تجتمع كل هذه الصفات فيها وفى عصرنا هذا تتعرض هذه المخلوقة الجميلة لثورة الإنترنت والإنفتاح على العالم الخارجى .
الغريب عن بيتها وأسرتها وعالمها الواقعى فتنتقل إلى العالم الإفتراضي لتقابل أشخاص مختلفة أفكارهم وأخلاقياتهم .
وللأسف غالباً مايتواجدون للتسلية فقط ويكونوا قناصين ماهرين منتظرين فريستهم فى أى وقت متأهبين لإقتناصها وأحيانا أكثر من فريسة فى وقت واحد.
فلم يعد غريباً على مسامعنا قصص العلاقات الهشة التى تنشأ عبر مواقع التواصل الإجتماعى المختلفة.
وللأسف فى أحيان كثيرة تنقلب الأمور رأساً على عقب لتصل لجرائم إبتزاز وغيرها من الجرائم الإلكترونية التى سمعنا أو قرأنا أو حتى شاهدنا منها الكثير فى الآونة الأخيرة.
ودائماً تكون الضحية هى الفتاة هى الخاسرة الوحيدة فى الأمر . فالمرأة إن أحبت صدقت فى مشاعرها عكس الرجال فهكذا خلقنا الله وهكذا خلقهم الله فالمعروف أن المرأة لا تستطيع أن تعطى قلبها إلا لرجل واحد أما الرجل فقلبه يسع نساء العالم .
فهناك مثلاً غربى “كل النساء جميلات إلا زوجتى” فهذا طبعهم عزيزتي .لذا أتعجب ! كيف لكى بعد كل هذا أن تثقين فى شخص لاتعلمى حتى إن كان إسمه الذى قاله لكى حقيقة أم زيف يستتر ورائه كارثة مؤكدة حتى إن كان إسمه حقيقى لكن طباعه ، هويته ، خلقه غرضه منك فهو غير معلوم
كيف لكى أن تثقي فى أنه جاد فى قربه منكِ كيف لكِ أن تثقى يا ابنة المجتمع الشرقي بكل عاداته أنه من السهل أن يرتبط بكِ شاب شرقى من خلال برامج الإنترنت فهل أنتِ واثقة أن لديه التحرر من الفكر مايكفي حتى وإن ارتبطوا فعلياً أن ينسي كيف تعرفتى عليه ؟!
صدقينى أكتب لكى من خلاصة تجارب العديد والعديد والعديد من الفتيات والنساء قصص مختلفة بلدان مختلفة كلها نهاياتها واحدة حتى وإن اختلفت البدايات
حبيبتى ياذات القلب الرقيق لا تثقى فى المجهول لا تضعى نفسك فى وضع الندم فلاترقى مشاعرهم لمشاعرك الجميلة
فنحن نجيد الحب العذري الحب للمشاعر والأحاسيس الوجدانية أما الرجال وخاصة تلك النوعية فأغراضهم دنيئة ونظراتهم مختلفة لكى.
لا تصدقي لين حديثهم وأساليبهم الملتوية للوصول إليكِ وإعلمى جيداً أنكِ لستِ الأولى ولن تكونى الأخيرة التى أسمعوها هذا الحديث. فأصبحت هواياتهم وغاياتهم .
وتعالى معى لتحليل بسيط لمن يرتادون تلك المواقع أنظري معي وتمعنى فى المجتمع كله بظروفه الحياتية والإقتصادية من حولنا ستجدين من هو عاطل عن العمل ولا يجد وسيلة لتفريغ طاقاته إلا باللعب والتسلية مع الفتيات لينسى واقعه المرير وهذا النوع منتشر بشدة.
ونوع آخر مغترب وهذا أخطر الأنواع تقتله الوحدة وجمود الحياة من حوله فيبحث عن أنثى يقضى معها وقتاً لطيفاً من الحديث وما المانع أن ينصب شباكه حتى تقعين فى حبه ويحكم غلق الشبك عليكي ويغدق عَلَيْكِ وعوده وحكاويه عما هو ماضٍ وماهو آت.
فيملأ وقته بكِ لفترة وإن وجد منكِ الجدية ينسحب بهدوء إما فجأة أو تدريجياً باحثاً عن فريسة أخرى ولا تكتسبي أنتِ سوى إنكسار خاطرك والصدمة بما ليس موجود فى أشخاص آخر مايستحقونه هو أن تمحيهم من ذاكرتك.
ونوع آخر عديم الضمير والأخلاق وهو المتزوج وهذا أسوأ الأنواع على الإطلاق
يقترب منكِ بالشكوى من زوجته وكأنها الشيطان وأنتِ الملاك المنقذ وهنا تكونى أنتِ أيضاً مخطأة مثله بكل بساطة ضعى نفسك مكان زوجته وانتبهي فكما تدين تدان والديان لايموت وغير هذه الأنواع كثيرون متواجدون حولك فى كل تطبيق إحترسي عزيزتي فأنتِ غالية لاتجعلى نفسك سلعة سهلة المنال لهذه النوعيات البالية.
فوالله لن يتجرع جرعات الألم والمرار سواكِ لأن هذه الأنواع فاقدة للإحساس
والضمير فلن تشغلي باله ساعة واحدة فالبدائل كثيرة .
وحقاً أن من أجمل ما وصف به الإنترنت هو الشبكة العنكبوتية فهو شبكة متداخلة أنسجتها ، فلا تَعلقى عزيزتي بخيوط العنكبوت لا تٌعلقي أحلامك وآمالِك عليها فخيوطها أبداً لن تستطيع حملك أو حمل أياً من أحلامك إعلامى أن كل مايدور فى الخفاء غير معلن هو ليس حقاً أبداً فالحق يكون واضحاً وجلياً للجميع لا تطلقى العنان لقلبك ليرمح بإتجاه من لا يستحق لا تعٌضين أناملك ندماً على علاقات وهمية فالحب والعلاقات من خلال الإنترنت ماهى إلا وهم مدمر وخطر داهم يفتك بقلبك .
ربما يكون منظورى للحب أنه لايحدث بصدق إلا مرة واحدة فى العمر فهذا هو الحب الحقيقي .
لا تفرطى فى هذه المرة مع شخص وضيع لايصلح أبداً إلا للحذف من قواميس البشر.
إعلمي أن من أرادك سعى ورائك وسلك مسلك الخلق والدين ويأتى البيوت من
أبوابها لا تثقي فى متسلقي النوافذ .
صدقينى حتى لو تحدث لأحدٍ من أسرتك طالما غير معروف هويته وماهو إلا معرفة من العالم الوهمي المجهول أيضاً لا تثقى فكما أستطاع خداعك يستطيع خداعهم والقصص كثيرة أيضاً أشهرها وأقربها قصة الفتاة التى تزوجت من عربي عبر الإنترنت وأرسل لها الأموال وسافرت إليه وانقطعت أخبارها لتنكشف بعدها الحقيقة أنها كانت ضحية عصابة إتجار بالأعضاء البشرية.
وهناك من استخدموها فى أعمال منافية للآداب والجرائم لا تعد ولا تحصى.
فما الداعى عزيزتي أنتِ فى غنى عن كل هذا .
أنتِ أغلى بكثير من عبث الرجال عديمى الضمير والخلق عززي نفسك إحفظى قلبك وكرامتك بعيداً عن متناول هؤلاء الذئاب صونى عرضِك وعرض أهلك لا تقللين مما تربيتِ عليه من أجل أياً ما كان لاتبحثى عن المتاعب والمهالك بنفسك فما أسهلها العلاقات الخفية على هذه اللعينة العنكبوتية بعيداً عن رقابة الأهل ولن أنوه هنا عن دور الأسرة فى توعية بناتهم فلا أقتنع أن هذا كافٍ وحسب إن لم يكن هذا الفكر الرافض نابع منكِ شخصياً لن تسمعي لأحد إلا لقلبك.
لذا عليكى الإستفادة من تجارب غيرك وإعلمى أن الأشخاص الجادين لن تجديهم على الإنترنت ثقى أن حياتك ونصيبك مكتوب فثقى فى أقدار الله .
كونى لنفسك حصناً منيعاً لا يخترقه إلا من يستحق ومن هو صادق وموجود بالفعل وليس سراباً فجرح القلوب غالباً صعب الإلتئام فحتى لو نهضتي من أزمتك فيكفيكي المرور بها فهذا فى حد ذاته خسارة .
بدلاً من أن تشغلي نفسك بالحديث مع هؤلاء التافهين إشتغلى على نفسك طورى نفسك إجعلي منكِ حلماً للجميع صعب المنال لا يناله إلا من كتبه الله لكِ ويستحق الفوز بكِ .
فأنتِ تستحقين السعادة …. فأسعدي واهنئي .
لا تنسي إحذري الإنترنت فيه سمٌ قاتل .
رئيسة قسم صحتك بالدنيا / نهى علي .
موقع مجلة سحر الحياة
مقال رائع رائع تسلم أيدك يستحق القراءة بعناية