عصام عبد المحسن
أخبروني…
أن برقا في السماء
سوف يفتت الغيوم
وأن رعدا
سوف يرجف الأبدان
ككل سكنات البيوت
والأمطار..
على الرؤوس
سيل زخات
وزخات
وزخات
والأقدام
على الطرقات
كالحجارة …
تتراسىَ
فلا أنتظر
قدوم الغائبين
بالثمار الناضجة
على عربات الربيع
تلك التى
لن تجيئ
فكل الفصول
على الطريق
مغتالة
بضجيج الأخيلة
وعيوننا…
غير دامعة
مصلوبة
على أعمدة نقل الموت
كى تنيرالمنازل
بالغبار
وبالصقيع
وبالخطوط المتقطّعة
الوصل
بين الحجرات المتلونة بالرمادي
والأوراق المبعثرة
بين الجفاف
وشح حليب الثديين
وعلامات تعجب
تركت كل السطور
مملوءة بالأسئلة
خاوية من بقايا الحوار
وراحت تركض
خلف عقارب الوقت
بلا أى عون منها
كى تستعدل
انحناءات الظهور
لترى المنارات مضاءة
ترشدها…
إلى السماء
فتخلع عنها
رداءاتها الملطخة
بلوث الفصول
فتهدأ
دقات الساعة
على الجدران
فتتقلب الفصول بأريحتها
فتسقط المواسم
ناضجة
على الشرفات
والرعد
والبرق
نشاهدهما
بلا خوف
فى التلفاز
إقرأ أيضا
مدير قسم الأدب و الشعر
علا السنجري