شعر وحكاياتعام
قمّة الأعراب
بقلم / ثائر محفوظ
تقمقم الأعراب
في الأمس القريب
وقمّة الجرزان دوماً
باستدارة مَزْبَلَة
تآمر الأعراب
واختلفوا بنصب المِقْصَلة
فلما العناء وكلكم
مثلُ العبيد
وليس في العبد شموخ المرجلة
الكل تحت عباءة الأشياخِ
والخازوق من صهيونَ
قَبَّلَ أسفلَهْ
وهناك مقعدنا الوحيد
ينبيك لغز المسألة
فهو الفصيح بينهم
وهو النّقيُّ ..
وهو التقيُّ ..
سبّحتُ بهو فراغه
مترسّماً بشموخه
ماأجمله ..!
هو مثلُ غار محمدٍ
غاب محمّدَه
لكنّ هيبته بقت
ما أطهره
لاتفخروا بعروبةٍ
صارت ذقون ولاتها كالمقملة
باعوا النّبيَ وقبرَه
والغار باعوا
والحسين وكربلة
وأعادوا عيسى لصلبه
ومشوا بدرب الجلجلة
وسقوا فلسطين المرارة
ذبحوا الفطيم
سقوا العجائز من مرارة حنظلة
قمّة شبّهتها الإصطبل
فيه مقاعدٌ
وعليها بعض الخيل
وهي مدلّلة
وكما دعاء جدّتي
فأنا أقول
يارب اقطع نسل هذي المبغلة
موقع مجلة سحر الحياة
دامت حروفك شاعرنا الكبير