بقلم/هبةسلطان
نجيب الريحاني أو كشكش بيه ، أسمه الحقيقي نجيب إلياس ريحانة، ولد بالقاهرة عام ١٨٩٢ لأم مصرية وأب عراقي، ينتمي لأسرة مسيحية الديانة، التحق بمدرسة الفرير مما جعله يحصل على قدر كبير من تعلم الفنون والشعر والتاريخ، صوته الجهوري شجعه على تمثيل بعض الروايات على مسرح المدرسة، وبعد وقت قصير أصبح رئيس فريق التمثيل بالمدرسة، رحل والده وهو طالب، بعد أن أوصى بكل ثروته لابنة أخته اليتيمة، اعتقادا منه أنها فتاة لا تستطيع إعانة نفسها، حصل الريحاني على البكالوريا وهو في سن السادسة عشر عام، وقد عمل الريحاني في عدد من الوظائف، لكنه لم يستمر فيها لحبه للفن، وكان يميل تراجيديا أكثر من الكوميديا، وعندما انضم لفرقة جورج أبيض أسند له أول أدواره في مسرحية ريتشارد قلب الاسد، ولعب دور قلب الاسد وعند ظهوره ضج الجمهور بالضحك، وطرده جورج أبيض من الفرقة، ومنذ هذه اللحظة ظهر ميلاد نجم الكوميديا نجيب الريحاني، تزوج الريحاني من بديعة مصابني وأنجب منها بنتين.
اقرأ أيضاالعنوان رمضان فى قلوب أبنائنا
كوميديا الريحاني كشكش بيه
كوميديا الريحاني أعتمد فيها أكثر على الموقف دون إستخدام الافيهات، والسخرية من أوضاع المجتمع حينذاك، فجاء مشهدهالشهير في فيلم غزل البنات عندما اختلط عليه الأمر فأعتقد أن الخادم هو الباشا، الباشا هو الخادم لأن خداعه في المظهر على رأس قائمة المشاهد الكوميدية في السينما المصرية، واستخدم نفس الأسلوب في الكوميديا على المسرح مما أدى إلى غلق مسرحه من قبل الحكومة والرقابة، وعلى الرغم من ظهور العديد من الفرق المسرحية التي نافست فرقة الريحاني،إلا أنه ظل يقدم نوع مختلف من الكوميديا نسبت له ، وسميت كوميديا الريحاني، أما عن شخصية كشكش بيه فيقول الريحاني لا أعلم أن كنت متيقظ أم نائم عندما رأيت جلابية وعمامة وقفطان وبادر إلى ذهني في تلك الساعة شخصية كشكش بيه ، الفلاح القروي الذي بهرته أضواء المدينة.
أفلام و مسرحيات الريحاني
فيلم أبو حلموس، أحمر شفاه، سلامة في خير، بسلامته عايز يتجوز، سي عمر، غزل البنات، لعبة الست، أما مسرحياته أشهرها على وجه الإطلاق٣٠ يوم في السجن، و مسرحية حسن ومرقص وكوهين لإبراز الوحدة الوطنية في تلك الفترة الزمنية.
اقرأ أيضاالكاذب وأصحاب الهوى وأصحاب وأنا مالى!!
سر وفاة الريحاني الغامضة
توفي الريحاني عام ١٩٤٩، لكن تظل أسباب الوفاة غير معروفة حتى وقتنا هذا، بعض المصادر تقول أن الريحاني أصيب بمرض القلب وكان يصاب بإجهاد شديد، لكنه لم يتوقف عن المسرح، وفي تلك الفترة أصيب بحمى التيفود ، وقد تتدخل رئيس الوزراء حينذاك بإرسال له العلاج من الخارج، وعند وصول العلاج ، أعطت الممرضة له جرعة زائدة منه لم يتحملها ، فتوقف القلب، ومصادر أخرى تقول أن سبب الوفاة بعض الأقراص المعالجة والتي كان يجب أن يأخذها على مراحل ، ولكن لأن الطبيب المعالج لم يكن يعلم أنه مريض قلب ، فاعطها له جرعة كاملة ، مما أدى إلى توقف القلب، وبعد مرور العديد والعديد من السنوات، لم يتوصل أحد إلي سر وفاة الريحاني ، لكنها إرادة الله.