شعر وحكاياتعام
نداء الروح
قصة
توتو الخميسي
………………..
ليس هناك أقسى من أن يخبرها كم يشتاقها…كيف له أن يخبرها ما عمق البحار واتساع السماء …أنى له أن يروي لها حلم لا يفارقه وسرا لا يزال يمزقه وجرحا لم يبرء بمرور الزمان
أيتسع العمر ليحكي رواية بخلود دهر وأمتداد أرض وبستان حب…
كم تهفو نفسه إلى أن يعيدها سيرتها الأولى…..يوم أنتفض العمر وبعثت الأماني وحلقت الروح في عليائها …..
أشعر بأنها كانت جنته يومها وغدت بشوق العمر ناره المستعرة؟
أستصدق دموع قلبه حين أجبر على الفراق وهو يذوب لوعة وشوقا؟!….
أستشعر بوحدته في مكان مكتظ الا منها وبرجفة قدماه وهو يفتش عنها وارتباكة أيامه
أستغفر حين تعلم كم أستبد به الشوق إليها؟!
قدر براءتها….قدر قسوتها…..قدر هادر أنوثتها
كم قتله الحنين قدر سحر حروفها…. وجمال كلماتها …..
قدر ما تمنعه حروفها النوم ……وحد أن توقظه ليحلم بها!!!!!
كل هذا استشعره وهو يشعر بالالم يعتصر جرحه الذي اصيب به ….كم كان يود ان ينادي علي روحها لتكون بجواره في هذه اللحظات الصعبه عليه …ربما لو طافت روحها حوله ستخف الامه …وتقل اوجاعه ….البعض يكون دواء وشفاء للروح
وبينما هو سارح مع افكاره ومشاعره
يستشعر الوحشه والالم …لقد مر زمن علي اخر لقاء بينهما ….فكيف ستعرف ما به بعد كل هذا البعد والفراق……
وبينما هو سارح مع اوجاعه
تاتي رساله علي الموبيل ….يلتقطه بصعوبه …ليقرأوها
(طمني عليك )…
كتب لها
هل مازلت تذكريني ؟
كتبت
…في قمة الأشغال ذكرك حاضرٌ..
في القلب أنت فهل تُراك تغيبُ..
ما أنت إلا قطعة من خافقي..
تتباعد الدنيا و أنت قريبُ..
يالها من كلمه…. ياله من شعور ….بعض الكلمات
دواء …وشفاء
بعض الكلمات فيها احياء للروح
لقد تخاطرت روحيهما …احست بخطب ما اصابه .حاله من ثراء القلق انتابتها ونغزه بالقلب احستها
. …..فلبت النداء
إقرأ أيضا
مدير قسم الأدب و الشعر
علا السنجري