دكتورة / إيمان الريس
الصداقة من أسما و اطهر العلاقات الاجتماعية لانها تحمل معني كبير وحقيقي للصدق والوفاء والصراحة والكل يدرك أن مظاهر الصداقة متعددة في مجتمعنا .
ولكن ماهي الصداقة بالمعني الحقيقي ، الصّداقة تفاعل روحيّ بامتياز وحوار عقلانيّ متّزن تُدخل الإنسان في علاقة متينة ووثيقة مع من يصبح مرآتك الحقيقيّة. فالصّديق هو من يدلّك على ذاتك، يبحث فيك عن جمالك الحقيقيّ ويصوّب لك هفواتك وأخطاءك، لأنّه يريد ما هو خير لك. الصديق يعرف عنك ادق تفصيل حياتكً الشخصية ( من مشاكل زوجية- اكل – ماذا احب ماذا اكره-الهروب اليه في المشاكل-عدم الحاجة الي إظهار عكس الحقيقية تبدل مشاعر صادقة مستحيل تتحول الي حب ..،،
هل يستطيع ان تستمر الصداقة بين الرجل والمراة دون ان تتحول تلك العلاقة الي حب وارتباط و إحيانا حتي لو من طرف واحد سرا .
وما زال السؤال بدون جواب. تقول التجربة اليومية أن الصداقة غير الرومانسية بين الرجل والمراة انها ممكنةَ بل قد تكون إيضا شائعةُ، حيث يقوم الرجال والمراة باالعمل و الاخطلاط احيانا معا في مواقف حياتية.
ولكن تبقى هناك احتماليةٌ أن هذا التواجد المشترك الأفلاطوني ليس إلا واجهةً أو رقصةً تتستر على عدد كبير من الاندفاعات العاطفية التي تفور تحت السطح.
واحيانا تكون بداية للخيانة بسبب اختلاط الأوراق وعدم وجود تعريف صحيح بين الصداقة والزمالة والمعرفه والمصالح والشغل .
ولكن هناك دراسة قامت بين حوالي ٨٨ من الأصدقاء شباب و بنات ، وكانت النتيجة صادمة ن الرجال يواجهون وقتاً صعباً في البقاء “مجرد أصدقاء” عند مقارنتهم بالنساء.
ففي دراسة شملت 249 بالغ (كثير منهم كانوا متزوجين)
الرجال كانوا أكثر ميلاً لإدراج الانجذاب العاطفي من المراة ، لان تفكير المراة اكثر واقعية .
راي الدين بقول صلى الله عليه وسلم ( خير صفوف الرجال اولها وشرها اخرها وخير الصفوف النساء اخرها وشرها اولها ) هذا بشأن الصلاة فى المسجد فوصف المتأخرات بالخير لبعدهن عن رؤية الرجال وتعلق القلب بهم عند رؤية حركاتهم وسماع كلامهم. مابالك بالحياة الاجتماعية.
قوله صلى الله عليه وسلم ( ما تركت بعدى فتنة هي اضر على الرجال من النساء ) رواه البخاري ومسلم فقد وصف النبي النساء بأنهن فتنة على الرجال فكيف يجلس الفاتن مع المفتون؟ ام كيف تكون هناك صداقة بين الفاتن والمفتون.
إذا فهل يمكن للرجل ان يكون “مجرد صديق” للمرأة؟ إذا كنا نفكر جميعا مثلا المراة
فالجواب سيكون بنعم.