بقلم : رانيا حجازي
–
عادة او من السهل على الإنسان معرفة كل شئ إلا نفسه ، من السهل أن تعرف ماذا يأكل النبات وما الطقس المناسب الذي يفضله ومايزعجه , وان تعرف قطتك وما الأماكن المفضله لديها وما الأكل المحبب لها وما يغضبها وبماذا تُعاقب وبماذا تُكافئها , لكن من الصعب ان تعرف نفسك من الصعب تعترف بما فيك من عيوب من طبيعة الإنسان انه يتباهى طول الوقت بما فيه من مميزات ويحاول طول الوقت إظهارها ويحاول طوال الوقت بتعديل وتنظيم وترتيب شكله الخارجي لكن نادرا ما يعمل احدانا على ترتيب وتعديل وتنظيم السئ الذي بداخلنا ..
– يخاف الإنسان من كل شئ مجهول المعرفه , يخاف من الإرتباط ومع ذلك يبحث عنه طوال الوقت وعندما يجد ما كان يبحث عنه يخاف مع كل خطوه يخطوها وعندما يصل لمنتصف الطريق يخاف من النهايه وعندما يصل للنهايه يمل كل شئ ويبدأ من جديد ! , الخوف بني أدم عايش جوانا شايفينه طول الوقت كأنه إحساس طبيعي زي انك كل ساعتين بتبقى عايز تشرب , مش عيب اننا نخاف من اي حاجه لأن دايما يا بنخاف على الحاجه إللي مش عايزينها تروح , يا بنخاف من حاجه مش عايزنها تحصل , الخوف له إفاده كبيره لأنه يجعلك تأخذ كل خطوه بحذر اكبر لتضمن سلامتك في الخطوه التاليه , وعندما إنتابني شعور الخوف يوماً فكتبت أصابعي ( جرب وخاف , بس ماتخفش تجرب )
لا ارغمك على الأخذ بهذه النصيحه إذا إعتبرتها ” نصيحه ” لكن يجب عليك الأخذ بها لعلها ولعلها … ( جرب وخاف , بس ماتخفش تجرب
