شعر وحكاياتعام
عابر سبيل
بقلم بشار الحريري
عابر سبيل
في الدنيا أنا
أنا الانسان المخلوق
في البداية من طين
ثم من علق
فتوبي أيتها النفس
وإلى الله عودي
فالتوبة ليست ذنبا
هي اعتراف به
هي فضيلة
رغم ان صراع
الخير والشر قائم
فظن الخير بالله
موجود ودائم
فاسعى أيها الانسان
لفعل الخير
جاهد شهوة النفس
استسغ الحلال
ومن الحرام لا تقترب
واعلم ان الحياة
دار فناء،وما أنت فيها
سوى عابر سبيل
من الله لفعل الخير
مسخر،فاجتهد….!
ألست أنت المخلوق الذي
من فرحة المولود
الجروح تقابل؟!
فعباءة الحياة زائلة
لا تدعها
تسوقك في طريقها
أيها العابر في ثانية !
اغبط العغة،
وافعل الخير إيمانا
واحتسابا،
ومن رحمة الله
لا تقنط
فالحسنةبعشر أمثالها
تذكر دوما أنك
عابر سبيل
ولست مخلداً
فانت في دار فناء
وللخلود دار بقاء
عند الله شمسها ساطعة
فأحسن البزوغ
ذخيرة لها،قبيل
أن يجف الحبر
من القلم
وتصرخ الحروف
مستجيرة!
الدمع بات اخرسا
والمقل صحراء قاحلة …!