بقلم: لميا مصطفي
من اجمل الأقدار أن تمنحك الأيام إمرأه تجدها فى لحظات قد جمعت كل أحلامك بين أناملها تفندها واحده تلو الأخري،تستعجب كيف تمكنت من نفسك فى هذا الوقتالقصير،ولا تجد مهربا من أن تسلم لها وتأمنها عليها،وتمنحها تاجاً وحناناً وتجعلك
أنت ملكاًعلى عرش قلبها،وَيَالا حظك العثر إذا لم تهتم بها تعتبرها شيئأً إمتلكته دون رعايه أو اهتمام وتستسلم لحشود السنين التى تترك آثارها في شعرك،
إإن هذا القلب المانح للحب هو نفسه الذى يتحول لبركان غضب منذراً بطردك منه دون رجعه
فعاطفة الحب عند المرأة تُعد رأس مالها الذى لا تفرط فيه إلا بشروط خاصه وبشكل حذر تكون إنت الوحيد المتصرف فيه فحاذر من فناء رصيدك لديها لأنه إذا حدث ستتحول إلى شبح رجل عديم اللون والطعم،بيد أنها لا تستطيع أن تكرهك لأن القلب الذى أحب من الصعب إن يكره نفس الشخص ومع مرور الأيام وعدم اكتراثك بكسرةقلبها تصبح إنساناً أقل من العادى بالنسبة لها وهنا تجد المرأه تعيش فى حاله يمكن
أن نطلق عليها اللاحب،نعم إنسانً لا تستطيع أن تشعر تجاهه بأى شعور لا حب ولا كره ولكن فى نفس الوقت يمكن أن تتعامل معه مثلها هنا مثل الشجرة فى فصل الخريف التى تجردت من أوراقها ووقفت ساكنه ذابلة تنتظر إنساناً آخر يأتى ومعه الشتاء ليحيي قلبها بقطرات المطر.فرصيد الحب فى القلب كالماء إن حرمتها منه تذبل وتموت،
هل يمكن أن نستبدل الخريف بالربيع؟
هل تستطيع أن تغزو قلب المرأه مرة أخري؟
نعم ولكن دون إن تستبيح هجره فستجده رحل فى صمت ودون سابق إنذار إلى الخريف إلى مرحلة اللاحب وكلما بحثت وإقتربت كلما بعدت وتلاشت فقبل ذلك بكثير قبل أن يحل الخريف قبل أوانه تمتعا بربيع أطول إجعلها تشعر بطيف الحب يتناثر من خلفك ليصبح لك معنى ومذاق خاص لديها مليئ بالدفئ والأمان، مليئ بالإهتمام إنها الهديه التى منحتها الأيام لك دون ترتيب أو انتظار.