بقلم دكتورة زينب زكى
تربعت على عرش القلوب .. فكانت بمثابة الملكة لكل من عرفها .. تمهلت قليلا .. محاولة أن أغوص فى تفاصيل ذلك العرش الملكى المتربعة عليه فتاة من عالم آخر .. كل من عرفها تمنى أن يكون حارسا لقلبها البرئ الجميل .. وآخرون تمنوا لو كانوا وزراء فى مملكتها .. يديرون شئونها ويدبرون أحوالها ..
العيون ساهرة فى خدمتها .. والقلوب متلهفة لتنال رضاها .. وهى ما زالت تحلق فى عنان السماء تتأمل الليل فى سكونه والنجوم فى بريقها .. كانت تبدو شاردة فى عالم آخر .. ولا أحد يعلم سر تلك النظرات الهائمة الحالمة لعنان السماء فى سكون الليل ..
علام تبحث ؟!! وفيما تشرد؟!! وكيف لي أن أساعدها لأرى ابتسامتها الساحرة .. وثغرها الضاحك المتفائل بغد أجمل ؟ واستطردت أمازحها متسائلة كم من النجوم فى السماء وجدتى ؟ وهل إكتمل القمر بدرا ؟ أم أنك لضياؤه احتويتي؟ وكيف لقمر يتأمل قمرا .. وكيف لنجمة متلألئة فى عالمنا أن تتأمل نجوم السماء؟ فنظرت لى بابتسامتها الساحرة قائلة .. أترقب ضياء الكون من بعد ظلمته .. وضجيج النهار من بعد سكون الليل .. لأخبرك وأخبر نفسي والكون أجمع .. أن من بعد الظلمة ضياء .. ومن بعد السكون حراكا .. ولكل غصة نهاية .. ومن بعد كل ضيق فرجا .. فعندما تغيب بسمتك .. تأمل الكون من حولك .. وتأمل عنان السماء فى سواد الليل حتى ترى شعاع من نور الله يضئ الكون من جديد .. فما ينقضي الليل إلا ويزاح همك وتعود إبتسامتك ماما زوزو