كتبت/لطيفة محمد حسيب القاضي
السرقة عند الأطفال قضية اجتماعية كبيرة لابد من إلقاء الضوء عليها،حيث أن بعض الأطفال يقومون بالسرقة دون إدراك ما يفعلونه إذا كان صوابا أم خطأ وهنا لابد علينا من أن نعرف ماهي السرقة
معرفة ما هي السرقة:
السرقة هي أخذ شيء من شخص ما دون موافقته أو علمه ،أو أن تمتد يد طفل الي شيء لا يخصه ،أو يحاول الطفل إمتلاك شيء ليس له ،في هذه الحالة فإن الطفل لا يعي ما يفعل غير مدرك لفعلته.
و السرقة تبدأ عند الأطفال في سن الرابعة إلى العاشرة ،حيث يقوم الطفل في هذه المرحلة بالسرقة العفوية التلقائية، ويعتبر هنا طفل غير ناضج غير متفهم ما يحدث له .
وهناك نوعان من السرقة لدى الأطفال ،فأحيانا يقوم الطفل بسرقة أشياء محروم منها بالفعل ،وأحيانا أخرى يقوم الطفل بسرقة أشياء هي بالفعل موجودة عنده يمتلك منها الكثير .
إقرأ أيضا الكذب عند الأطفال أنواعه أسبابه وعلاجه
فلماذا إذا يسرق الطفل؟
يسرق الطفل لوجود نقصا ما لديه ،مثلا نقص في الحب والحنان والإهتمام من قبل الوالدين .
وأحيانا تكون السرقة من أجل الحرمان الذي يعيشة الطفل في البيئة التي يعيش فيها، أيضا يلجأ الطفل للسرقة تقليدا للكبار ،وهناك أطفال يلجؤون للسّرقة لإثبات ذاتهم ووجودهم باعتقادّهم الخاطئ بأن ذلك هو تعبير عن وجودهم، وبسبب كبت ما يلجأ الطفل إلى السرقة.
ورغم ذلك فلا يمكن هنا في هذه الحالة أن يسمى الطفل سارقا ،لأنه صغير لا يعرف معنى السرقة ولا يعلم الصح من الخطأ،فهنا لا بد على الوالدين أن ينتبهوا لأبنائهم إرشادهم وإحاطّتهم بالحب والحنان والإهتمام، وعلى الآباء أن يعملوا على إحتواء أبنائهم وتعليمهم ما هو الحلال وما هو المحرم،يعلموا أبناءهم القيم والمبادئ الإسلامية.
يعلموا أبناءهم كيفية المحافظة على ممتلكات الآخرين ،بجانب ذلك عدم ترك أشياء تعمل على إغراء الطفل مثل النقود التي تساعد الطفل على السرقة.
الإشراف على الطفل وإرشاده دائما ،بناء علاقة جميلة بين الأسرة والطفل يسودها المحبة والعطف والاهتمام.
وفي حالة حدوث تصرف السرقة من الطفل ،هنا يجب على الآباء البحث عن سبب حدوث السرقة ومحاولة حل المشكلة بهدوء وبصمت وبحكمة دون اللجوء إلى العنف والضرب ،لا بد من التأني والفهم ،ممكن يكون السبب هو الحرمان العاطفي أو قلة الاهتمام أو للفت الانتباه له.
لكل أب وأم لابد من أن تجعلوا متسعا من الوقت للإهتمّام بإبّنائكم حتى لا يحدث لهم أي سلوك غير مرغوب به ،وحتي يكونوا هم المستقبل المشرق الذي تفتخرون بهم ،لأن ابناءكم فلذة أكباّدكم .