كتبت/علا السنجري
ليس شخصاً عادياً ، ابتسامته لا تفارق وجهه ، كان لمن حوله مثالاً للإصرار على النجاح والتميز .
أحمد السيد كان يحمل صفات الفارس من شهامة جعلت كل أصدقائه و زملائه يطلقون عليه لقب ” العترة ” . كان لديه حيوية وحُب للناس ، تفاؤل دائم ، فوق كل هذا موهبة وذكاء فني وإداري .
نشأ فى أسرة مصرية وتربى على التذوق الفني والالتزام الأخلاقى حيث كان والده رحمه الله يعمل مخرج مسرحى ودرس أحمد السيد فى المعهد العالى للفنون المسرحية وتخرج منه .
أحمد السيد عمل لفترة من الزمن كمساعد مخرج، كان مساعداً للفنان سيد خاطر في إخراج مسرحية المرجيحة عام 1992 ، ثم في عام 1999 عمل كمخرج مسرحي منفذ في مسرحية : ملاعيب.
أحمد السيد تألق كمنتج فني للعديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية مثل ( أفراح القبة ، بين عالمين ، مكان في القصر ، و فيلم حفلة منتصف الليل ، سعكيم مشكور يا برو ) .
أحمد السيد كإداري بارع حينما قاد بكل الحكمة والاقتدار مسرح الطليعة ، ومن بعده المسرح الكوميدي حيث واصل مسيرة نجاح الفرقة التي بدأتها سلفه الفنانة عايدة فهمي ، وإن اختط مساراً يتسم وشخصيته التي تتمتع بالجرأة والإقدام ، فرأيناه يتبنى عروضاً مسرحية رفضتها فرق مسرحية أخرى .. لكنه بحسه الفني والإداري توسم فيها ملامح الرسالة الفنية السامية التي يمكن أن تقترن بالنجاح الجماهيري .. لعل آخرها تجربة ( سيلفي مع الموت ) بطولة النجمة نشوى مصطفى وإخراج محمد علام ، ليختتم مسيرته الإدارية باختياره لعرض ( الحالة توهان ) بطولة الفنان النجم جمال عبد الناصر ومن إخراج الفنان سيد خاطر ، إلا أن القدر لم يمهله ليرى نتيجة اختياره .
أحمد السيد توفي مساء اليوم الأحد، بعد صراع مع المرض. قد تعرض لوعكة صحية منذ فترة دخل على إثرها في غيبوبة .