كتبت إيناس رمضان
” ساحرة القلوب ” هكذا وصف الملك فيليب عاهل بلجيكا مصر بعد أول زيارة له والتي قضاها بين أسوان والأقصر والقاهرة وبالرغم أنها زيارة سريعة لم يعلن عنها ولكنه انبهر بما شاهده من آثار وقد أعلن عن استعداده للحضور فور إبلاغه العثور على كشف أثري جديد لمشاهدته.
يذكر أن الدكتور” زاهي حواس “عالم المصريات ووزير الآثار الأسبق رافق الملك وزوجته الملكة ماتيلدا وأولاده الأربعة خلال زيارتهم لبعض المناطق الأثرية في الأقصر حيث قام بالشرح لهم.
وأعرب حواس عن سعادته لمرافقة الملك فيليب وأسرته وقد أهدى الملك القبعة الخاصة به الذي أبدى سعادته الشديدة بها وحرص على ارتدائها طوال الرحلة بينما أهدى كتابين هما توت عنخ آمون واكتشاف المقابر لأولاده.
حرص الملك على توثيق رحلته من خلال التقاط الصور التذكارية بكاميرته الخاصة وقد زار العديد من المواقع الآثرية بالأقصر أهمها مقابر وادي الملوك ومنها مقبرة الملك توت عنخ آمون ورمسيس السادس والملك سيتي الأول بالإضافة إلي حفائر وادي الملوك الغربي.
كما تمكن ملك بلجيكا وأسرته من زيارة منطقة الأهرامات الأثرية و(أبو الهول ))في زيارة سريعة استغرقت ساعة تقريبا نظرا لضيق الوقت من صباح أمس السبت ولكن كان لها مردود بالغ الأثر على الجميع و شغفوا جميعا بالحضارة المصرية فقد وجه الملك فيليب ما يقرب من 100 سؤال عن الحضارة المصرية حيث تعد تلك الزيارة الأولى له هو وأولاده لمصر في حين أن الملكة ماتيلدا زارت مصر منذ كان عمرها 18عاما وقد قرأت عن مصر كتبا كثيرة.
كما أفاد زاهي حواس أن الملك حرص علي التقاط العديد من الصور داخل النفق وحجرة الدفن وفي البئر الموجود خلف أبي الهول الذي تم اكتشافه من قبل .
الجدير بالذكر أن ملك بلجيكا يعد أول ملك ينزل سرداب( أبو الهول) ، والذي أكد سيادته أن مصر بلد الأمن والأمان وأنه كان يتجول في الشوارع وبين محلات أسوان والأقصر في حالة من الاطمئنان والسلام.
وقد التقى عاهل بلجيكا أيضا بالدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية ووجه له دعوة مفتوحة لإلقاء عدة محاضرات لتوضيح تعاليم الإسلام السليمة في بلجيكا حيث أشار أنه متابع لكتابات فضيلة المفتي في الإعلام الدولي عن مكافحة التطرف والإرهاب.
مما لاشك فيه أن زيارة ملك بلجيكا والعائلة المالكة تعد أكبر دعاية لمصر والتي لاتقدر بثمن.
حفظ الله مصر والمصريين.