كتبت/ الدكتورة أسماء حسين التنجي
باحث تربوي
دور المعلمين ببرنامج ” ريجيو إميليا”
يلعب المعلمون بروضات ” ريجيو إميليا ” دوراً هاماً فى تسهيل التعلم، ومساعدة الأطفال للمرور بالخبرات المطلوبة، ويتطلب ذلك عمل المعلمين أزواجاً لضمان التشارك والتعاون والمراقبة الناقدة بينهم، ويتعاون مع المعلمين الأساسيين، معلم متخصص في الفنون البصرية والتعبيرية، كى يدعمون ويشجعون تفكير الأطفال بطرق مختلفة و يساعدونهم على التعبير الرمزي عن أفكارهم أثناء العمل بالمشروعات.
فدور المعلمين بروضات “ريجيو إميليا” يتمحور حول تقييم التعلم، فعلى مدار السنين ومنذ ظهرت فكرة ذلك البرنامج وما زال المعلمون يناقشون الأهداف المرجوة للتعلم، والمصادر الأكثر امتاعاً للأطفال، وكيفية توفير تعليم أفضل، حتى قاموا بتطوير ذلك البرنامج إلى أن أصبح فلسفة واضحة تعبر عن طبيعة المتعلمين من الأطفال الصغار، حيث تخطى دور المعلمين مرحلة الاستماع، والملاحظة بل أصبح دورهم الرئيسى هو تأسيس المواقف التعليمية لتوفير تعلم أفضل.
وتلعب المعلمة في روضات ” ريجيو إميليا” أدواراً متعددة في زيادة النمو العقلي للأطفال تتمثل فى الآتى:
– أنها شريك مع الطفل في عملية التعلم.
– أنها مسهل لبناء المنهج .
– أنها مشجع لحفز الأطفال على حل مشكلاتهم.
– أنها تمثل ذاكرة الأطفال عند توثيقه مناقشاتهم وأنشطتهم.
– أنها تساعد في زيادة إحساس الأطفال بالانتماء للمجموعة.
– أنها وسيط لحل الخلافات بين الأطفال.
– أنها باحثة تشارك زملاءها التفكير واتخاذ القرارات لدعم العملية التعلمية .
فالمعلمات تقمن بدور حيوي في تسهيل تعلم الأطفال، ومساعدتهم في اجتياز المواقف المختلفة، واكتساب الخبرات الملائمة، وتوفير معلومات عن المواد والأدوات المستخدمة وطرق استخدامها، وتضاعفن من فوائد التعلم بالعمل مع مجموعة الأطفال، كما تعمل المعلمات كمصادر للمعرفة من خلال الاستماع الجيد للأطفال وتشجيعهم على البحث عن إجابات لتساؤلاتهم والوصول إليها بأنفسهم، مع إتاحة الوقت الوفير لتدفق الأفكار التي تظهر لفظياً على ألسنة الأطفال كدليل لحصولهم على المعرفة…….ويتبع