كتب/خطاب معوض خطاب
الفنانة ليلى حمدي الشهيرة بلقب رفيعة هانم واحدة من الفنانات المهمشات في السينما المصرية، ولعلنا نذكر لها دور فكيهة الشغالة في فيلم “سكر هانم” ومشهدها في هذا الفيلم مع الفنان محمد شوقي، وهو المشهد البادي أمامنا في الصورة المصاحبة، كما نذكر حوارهما معا:
هي: جرى إيه يا دلعدي؟!، هو أنا مش مالية عينك؟!
هو: العفو، إنتي تملي عين حلوان.
والفنانة ليلى حمدي اشتركت في عدد من الأعمال المعروفة بأدوار ثانوية وبسيطة، فقد اشتركت في فيلم شارع الحب مع عبد الحليم حافظ وصباح واشتهرت بقولها: “دقن الأستاذ تا عيش”، كما اشتركت في فيلم إسماعيل ياسين في الأسطول، ولوكاندة المفاجآت، ومملكة النساء، ومدرسة البنات، والستات ما يعرفوش يكدبوا، وصغيرة على الحب.
والفنانة ليلى حمدي كانت تتميز في جميع أدوارها بالحس الكوميدي وبملامحها الطفولية البريئة، والعجيب أنها ورغم وزنها الكبير إلا أنها كانت تعتبر من أخف الممثلات ظلا، كما أنها كانت تمتاز بالرشاقة والحيوية والخفة.
والفنانة ليلى حمدى اسمها الحقيقي إقبال أحمد خليل، وولدت في 7 أغسطس 1929 بالأسكندرية، وتخرجت في معهد المعلمات إلا أنها لم تعمل بالتدريس، وكانت تهوى قراءة الفنجان. وتزوجت 3 مرات انتهت جميعها بالفشل. وهي تحكي عن زواجها قائلة: أنا ضحية الصحافة، فقد كنت متزوجة من عمدة ونشرت إحدى الصحف صورا لي وأنا أقرأ الفنجان فطلقني زوجي، وبعد فترة تزوجت زوجا آخر ونشرت احدى الصحف صورتي مع زوجي ولقبوني برفيعة هانم ولقبوا زوجي بالسبع أفندي، وانتهى الزواج بالفشل وطلقني زوجي لهذا السبب، أما زوجها الثالث فكان الفنان سمير ولي الدين والد الفنان علاء ولي الدين وقد انتهى هذا الزواج بالفشل أيضا.
وكانت الفنانة ليلى حمدي قد تعرضت لموقف مؤثر في ستينيات القرن العشرين، حيث ظلت لأكثر من سنة كاملة بعيدا عن الفن ولم يطلبها المخرجون للعمل بأفلامهم بعد أن زاد وزنها بصورة كبيرة، ونشرت جريدة الأخبار قصتها في باب “ليلة القدر”، وذكرت أنها تعجز عن دفع إيجار منزلها كما تعجز عن دفع حساب البقال، وبعدما علم الفنان السيد بدير بما حدث لها أرسل لها لتعمل معه في فيلم “سكر هانم”. ولكن بعد فترة لم يعد يطلبها أحد للعمل، وكانت وفاة الفنانة ليلى حمدي في 30 يونيو 1973 وقبل أن تتم 44 عاما.