محمود النهير
بتلقائية تامة يمثل وكأنه لا يمثل فيأخذك لا أراديا إلى واحات من الإبهار يؤثر فيك ثم يعيدك إلى الواقع فتجده مديرا للعلاقات العامة في شركة ( مروى غروب للانتاج الفني ) فهل يقدر مروان حداد قيمة وجوهر هذا الممثل الممبدع الذي يتقمص أي كاركتير يلعبه بعفوية لا متناهية …نرجوا أن تقدر قيمته لانه كنز من ذهب ومروان من عشاق الذهب .
طوني في مسلسل (الباشا ) هو نفسه أديب مالك ملهى للقمار والخمر والعربدة وهو المعاون المؤتمن للباشا وليد الطولى الشريرة التي تغتال الحبكة في مجرى الأحداث وتكون العقدة لكل ما يأمر الباشا بتنفيذه .إن الموقف الاساسي في كاركتير أديب وفق المعالجة الدرامية كل هذه المساحة من الهبل وكأننا نطبق المثل الشعبي المعروف ” كلب المير ميرا ” فهو يلعب هذا الكاركتير الدرامي الكوميدي بحرفية عالية وبخطورة وحرص شديدين حتى لا يحقد المشاهد على تكوين هذا الكاركتير وهنا براعته وإجادته في سكب الموقف وتوظيفه بكل هذه التلقائية في مجراه الحقيقي .
ان الازدواجية في تركيبة هذا الكاركتير حيث السذاجة مع الحنكة من أصعب المكونات الغذائية في الأداء الدرامي إنما موهبة نصير زادت الحس الفكاهي على أديب ليكسر بذلك حدة الشر في قاعدة الكاركتير .
طوني نصير ولد ممثل خطير جدا اخو الدراما وابن عم الكوميديا وسنسفيل التراجديا وعلى مروان حداد الانتباه لهذا الفرخ لان امثاله من الممثلين قلائل اما الخطورة القصوى ان يقف طوني وجها لوجه امام العملاق رشيد عساف الممتلء رقيا ونضجا ويتماسك طوني كيانه ويؤدي بكل هذة البساطة لانه موقف يستحق عن جد فيه جائزة اكثر واسمى من جوائز الموريكس دور او بياف او كل هذة المهازل ..انه يستحق كلمة ثناء من الاعلام اللبناني بحق هذة الموهبة الكريمة
