بقلم الأستاذة فتيحة بن كتيلة مختصة نفسية الجزائر
الثقة بالنفس هي إيمان الفرد بطاقاته وإمكانياته وقدراته وقراراته وسلبياته وإيجابياته،
وهي مفتاح من مفاتيح النجاح والخير في الحياة ، وإذا خسر الإنسان هذه المهارة فقد خسر الكثير من الفرص وأضاع نعمة أعطاها له الخالق سبحانه وتعالى ، فصار إنسانا سلبيا ، الثقة لا تعني الغرور ولا التكبر ، بل هي مهارة من المهارات المكتسبة من البيئة المحيطة بالفرد ومن أساليب التنشئة الاجتماعية له، وهي قابلة للتعلم والتطور والتغيير ولا توجد بالفطرة كما يعتقد البعض .
عندما تثق بنفسك وتؤمن بقدراتك وتعترف بسلبياتك وتقتنع اقتناعا جازما أن الكمال لله والنقصان صفة بشرية ، عندها تكن أنت .
فلا تكن نسخة لغيرك حتى لو كانا والديك ، فكن نسخة متفردة متميزة ، ولا تكن نسخة لتوقعات المحيطين بك فلآخر ليس أنت ولا يحق له أن يفكر لك ويخطط لك ويلغي حياتك،
كن أنت وفقط مادمت لا تخالف الله ، عندما تخطط لمستقبلك ضع توقعات الناس على جنب، فرأي الناس فيك لا يدل عليك فما هو إلا ضياع للوقت إذا اعتقدت في ذلك، فإرضاء الله غاية لا تدرك وإرضاء الناس غاية لا تترك.
فاسع لإرضاء الله سبحانه وتعالى وليس لإرضاء عباده فيرضى الله عنك ويرضي عباده.