بقلم: لميا مصطفى
يسود العالم حالياً اعتقاد ان النحافة هى عنوان الجمال وان البدانة هى عنوان القبح،ولكن على الرغم من ذلك فإن البدانة في القرون الوسطى بأمريكا وأوروبا كانت علامة المرأة الجميلة والثرية،والذوق العام يميل نحو النساء البدينات فكلما كانت المرأة ملفوفة القوام كانت تُعد سيدة جميلة وتعكس أيضاً تأثير الثراء والصحة.
ورغم أن نجمات السينما العالمية يشتهرن الٱن بثقافة النحافة والأجسام الرياضية والعضلات المشدودة مما لاقى قبولاً في الٱونه الأخيرة مما ساعد أيضاً على انتشار برامج الحميات العديدة والمختلفة لخفض الوزن وأيضاً انتشار مواقع التواصل
الاجتماعي لعمل التدريبات الرياضية وشد الخصر والأرداف وكم العمليات التجميلية
التي يُروج لها الأطباء ويُبَسطون عواقبها مما تجد إقبالاً شديداً من قِبل المهتمين بالموضة والنحافة.
وعلى الرغم من ذلك إلا أن هناك مجتمعات لازالت تُفضل المرأه الممتلئة مثل الهند والتى تعتبرها من مقاييس الجمال . اما في جنوب أفريقيا وهى تعد معقلاً لأمراض
كثيرة وعلى رأسها الإيدز فتعد المرأة النحيفة رمزاً للضعف والمرض والسيدة
الممتلئة هى عنوان الصحة والجمال.
كما أننا نجد الٱن البدانة مرتبطة بالمجتمعات الاأكثر تحضراً فالولايات المتحدة تُعد من
أكثر دول العالم في نسب البدانة داخل مجتمعاتها بغض النظر عن الذوق العام والموضة ولما لا وهي تُعد من الدول الأوائل في ابتكار أنظمة طعام سريعة التحضير
والتي تعد من الأسباب الأولى المسببة للسِمنة، إلا اننا إذا نظرنا إلى الجانب الإنساني
نجد أن السيدات البدينات أكثرهن خفيفات الظل ويحكين عن أوزانهن النكات إما بهدف
إخبار المحيطين بأنهن مرتاحات مع أنفسهن أو بهدف أنهن يتمتعن بحس الفكاهة
وطاقات فكرية وقدرة على التفاعل والاندماج مع المجتمع ولا يكترثن ابداً بتعليقات
السخرية من الآخرين ومثلما قالت الممثلة الأسترالية الكوميدية ريبيل ويلسون
أن الشخص البدين قادر على إضحاك المشاهدين، أما صاحب الجسم العادي فمن
الصعب أن يثير ضحك الآخرين.
ويرى الباحثون أن السبب في خفة دم البدناء تأتي من تناول بعض الأطعمة التي
تُزيد من هرمون السعادة مثل الشوكولاته والموز والبطاطا والمشروبات المحلاة.
أيضاً يرى الباحثون أن السبب في خفة دم البدناء هو أن سمنتهم تجعلهم يتصرفون
بطريقة تطغى عليها خفة الظل بهدف إظهار سعادتهم وإخفاء شعورهم بالحرج.
والإحباط، بالإضافة إلى أن البدناء يميلون عادةً للمشاركة في المناسبات الاجتماعية
التى يُقَدم فيها أشهى الأطعمة فيجدونها فرصة لإظهار
خفة دمهم، أيضاً نجد من مميزات المرأة البدنية أن الحُضن لديها كله دفأ وحنان،
أيضاً هى طباخة ممتازة تطهي أشهى الأكلات لأسرتها فيهنئ بها زوجها،وهي أيضاً
أم حنون فنلاحظ أن أبناء السيدة البدنية أكثر حنيه بوالدتهم وبِراً بها فهي غالباً أكثر
رحمة وحناناً وتربية لأولادها أكثر من الأم النحيفة، فالمجتمع ظلمكن بنقده وتنظيره
وأنتن روح المجتمع فهنئن بمظهركن وافتخرن إنكن زوجات وأُمهات
تشّع منكن البهجة والحنان.
