في قطار الحياة محطات صعبة وقاسية يواجه فيها الإنسان اختبارات شديدة ولابد للإنسان القوي أن يتجاوزها ولايقف عاجزا ينتظر العون من الٱخرين بسبب عدم ثقته بنفسه وإحساسه بالضعف فيدمر حياته وقد قابلت في حياتي هذا النموذج الذي يدمر نفسه لأنه مر بتجربة صعبة وكانت خيانة الزوج فقد مرت في محطتي سيدة خانها زوجها ولم يحفظ ودها ولاحبها له ولم تستطع أن تغفر له فالخائن لايؤتمن خاصة أنها قد تحملت هفواته الصغيرة من سفر مع أصحابه بدونها وإهماله لها كثيرا ولأن الخيانة أمر لايغتفر طلبت الطلاق حماية لنفسها وحفاظا على جزء من كرامتها التي أهينت مع زوج لايقدر مشاعرها ولايحترم علاقة لها مكانتها عند الله وقد كان الطلاق ولكنها خسرت مع طلاقهانفسها وحياتها فقد اعتزلت عن الناس وأقنعت نفسها أن الرجل عدوها الوحيد ولايستحق أي رجل ثقتها مهما فعل فخسرت عملها لأنها عجزت عن التواصل مع زملائها في العمل ولم تتجاوز هذه المحنة لدرجةوصلت بها لرفض كل من تقدم إليها طالبا الزواج منها وعاشت وحيدة ترى السعادة والأمان في وحدتها
وفي الحقيقة حاولت إقناعها ونصيحتها باللين والود والمحبة وذكرت لها نماذج مروا بتجربتها القاسية ولكنهم نجحوا في حياتهم بعد تجاوزهم محنتهم وكونوا اسرا سعيدة ولكنها كانت تصيبني بالإحباط والاحساس بالهزيمة لرفضها القاطع للفكرة ولكنني لن أيأس مازلت أدعو كل اللواتي مررن بنفس تجربتها إلى تجاوز الفشل وأدعوهن إلى الأمل والتفاؤل والثقة في النفس فالحياة مليئة بأشياء جميلة تحيط بنا وتساعدنا على السير فيها وتخطي عقباتها ولأن الحياة قصيرة تستحق أن نعيشها كما نرى وكما نحب
ولذلك نحتاج في قطار حياتنا إلى شخصيات تكون قريبة منا تعرفنا جيدا وتعلم مايزعجنا ومايريح قلوبنا دون تحدث وتسير معك في الحياة تساعدك على تخطي صعوبتها وقسوتها
وقد قرأت دراسة تقول:”أن وجود أشخاص لديهم القدرة على جعل من حولهم يبتسمون شئ مهم في الحياة”
لأنهم يدعمون الروح والنفس وينشرون بمحبتهم لأنفسهم وللٱخرين دعوات للحياة والحب والتفاؤل.
ميرفت مهران
٤/٧/٢٠١٩