كتبت/إسراء أحمد محجوب
فنان ذو قامة فنية كبيرة جدا، أثبت موهبته فى الفن منذ إن كان طفلا، وعلى الرغم من أنه لم يكن من فنانين الصف الأول إلا أنه استطاع أن يرسم اسمه بحروف من ذهب فى عالم الفن، ويرسم خطاه بطريقة موازية لفنه حتى استطاع أن يحلق في سماء الفن، إنه الفنان العملاق حسن حسني.
نشأته
ولد الفنان حسن حسني فى حى القلعة عام 1931، لأب مقاول فى بداية حياته، ولكن يشاء القدر أن يفقد والدته فى سن السادسة وهو ما زال صغيرا، ليبدأ حياته يتيما بدون أم.
ولكن قرر والده أن يغير مجرى حياته وينتقل للعيش فى منطقة ليالي الحلميةالجديدة، ليلتحق بمدرسة الرضوانية ليبدء أول خطوة من خطوات حلمه فى عالم التمثيل.
حيث شارك الفنان حسن حسني فى مسرح المدرسة منذ الصغر وحاز على العديد من الجوائز المدرسية عن دور انطونيو، كما حاز على كأس التفوق فى المدرسة الخديوية، وحصل على العديد من الجوائز المدرسية لتفوقه فى مجال التمثيل، وحصل على الشهادة التوجيهية.
ومن هنا بدأت حياته الفنية أن تظهر لها ملامح ومعالم بينة، ليسير فى الطريق الصحيح.
حياته الفنية
بدأ حياته الفنية الأساسية على المسرح العسكرى بتقديم العديد من الأعمال المسرحية، ولكن ما زرع الإحباط واليأس بداخله أن فنه لم يصل إلا فئة معينة فقط ، عائلات الجنود والضباط فقط، ولكن سرعان ما زال ذلك الإحباط بحل المسرح العسكرى.
وشارك الفن
ليبتدى الفنان حسن حسنى مرحلة أخرى من حياته فى عالم الفن، وينتقل نقلة أخرى ويشارك في العديد من الأعمال الفنية، ويشاء القدر أن يفتح له الفن أبوابه على مصرعيها.
حيث شارك فى العديد من الأعمال المسرحية للمخرج الكبير نبيل الألفى، وأيضا مسرحية “المركب اللى تودى” للمخرج نور الدمرداش، ومع المخرج سمير العصفورى”كلام فارغ” وتلك المسرحية حققت نجاحا باهرا للفنان حسن حسنى، لينتقل إلى المسرح الحديث ويشارك فى عروض أخرى كثيرة.
شارك فى فرقة تحية كاريوكا وعمل فيها لمدة تزيد عن 9سنوات.
لقبه أصدقاؤه ب”الممثل الطائر” نظرا لتنقله كثيرا ومشاركته بأعمال كثيرة جدا فى استديوهات دبي وعجمان، ونظرا لكثرة الأعمال فالفنان العملاق حسن حسنى نفسه لا يتذكر عدد تلك الأعمال.
وما بين فترة التحاقه بفرقة تحية كاريوكا، و استديوهات دبي وعجمان، شارك الفنان الكبير عبدالمنعم مدبولي فى مسلسل”أبنائي الأعزاء شكرا”
وعلى الرغم من نجاحه طيلة تلك السنوات إلا أن الجمهور لم يعرف حسن حسني إلا من مسلسل” أبنائي الأعزاء شكرا” ومن هنا كانت انطلاقة مشوار النجومية الذى لا حصر له ولا عدد، وما زال نجاحه حتى يومنا هذا مستمر.
بدأ الفنان حسن حسنى يتجاهل المسرح وليس متعمدا، بل الظروف أخبرته على ذلك ليبدأ مشواره السينمائي من خلال فيلم”الكرنك” مع الفنانة سعاد حسني، حيث كان يشارك بدور صغير جدا.
وفى تلك الفترة قام بالعديد من الأدوار الصغيرة فى السينما مثل فيلم البرئ، البدروم، زوجة رجل مهم، الهروب، واختتم الأدوار الصغير بدور “ركبة” فى فيلم” القرداتى” الذى يعد من أهم الأدوار التى قدمها الفنان حسن حسني.
فى بداية التسعينات بدأت الكوميديا التى يعشقها حسن حسني تظهر فى جميع الأدوار التى يقدمها مع الوجوه الشابة، وكان حسن حسني عنصر أساسي من أجل نجاح تلك الأفلام، مثل مشاركته فى أفلام محمد هنيدى، حمادة هلال، هانى رمزى، وغيرها من الأفلام الشبابية التى قدمها فى تلك الفترة.
حير النقاد فى أمره فمنهم من نقده وأكد أنه يبدد موهبته فى المشاركة فى تلك الأفلام، ومنهم من أكد أنه مكسب لهؤلاء الشباب بمشاركته معهم.
وأكد بعض النقاد أن الفنان حسن حسنى قادر على رسم الابتسامة الهادئة على الشفاه دون تصنع، ولقبه الكاتب الراحل موسي صبري “القشاس” لأنه استطاع أن يثبت نفسه فى جميع الأعمال التى قدمها وبطريقة تليق به وبفنه.
وأيضا صرح الفنان حسن حسني من قبل أنه يحب الكوميديا الخفيفة التى تظهر دون تصنع أو تكلف أى من آداء الشخصية وكيفية التحكم فيها.
وعن النقد الذى تعرض له بمشاركته فى أفلام الشباب أكد أنه يواكب العصر والزمن، حتى يستطيع توفير سبل المعيشة، ويريد تأمين نفسه ضد تقلبات وغدر الأيام.
أعماله الفنية
شارك فى الفنان حسن حسني فى العديد من الأعمال الفنية المميزة منها خيال مآته، البدلة، جحيم فى الهند، كابتن مصر، عقدة الخواجة، مراتى وزوجتى، قلب الأسد، نظرية عمتى، الباشا تلميذ، أحلام الفتى الطائش، بوبوس، أسد وأربع قطط، الغواص، حاحا وتفاحة وغيرها من الأعمال الفنية السينمائية الكثيرة التي قدمها.
ومن أعماله الدرامية رحيم، الأب الروحى، ابن النظام، الزوجة الرابعة، العار ، حقي برقبتى، وغيرها.
كما أنه حاز على العديد من الجوائز على الأعمال التى قدمها خلال مشواره الفنى.
وأخيرا وليس آخرا سيظل الفنان الكبير حسن حسنى رمز من رموز الفن، وأسطورة ستدرس فى كتب الفن للأجيال القادمة.