تعزيزاً لحضور أكبر سوق تخفيضات لبيع الكتب في العالم بالشرق الأوسط وأفريقيا
“هيئة الشارقة للكتاب” و”بيغ باد وولف” يتعاونان لتوسعة أكبر سوق للكتب في العالم
الشارقة/ أسمهان الفالح
أعلنت “هيئة الشارقة للكتاب” عن شراكة جديدة مع شركة “بيغ باد وولف”، الجهة المنظمة لأكبر سوق تخفيضات لبيع الكتب في العالم، بهدف افتتاح الفرع الإقليمي من “بيغ باد وولف – الشارقة” في “المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر، يتولى مسؤولية المبيعات إلى جانب عدد من العمليات والمهام الإقليمية الأخرى، بالإضافة إلى توسيع نطاق الوصول بالكتاب لمختلف فئات المجتمع في دول العالم العربي والشرق الأوسط وأفريقيا، بأسعار تفضيلية.
وجاء التوقيع على المشروع المشترك على هامش فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي يقام تحت شعار “افتح كتاباً.. تفتح أذهاناً” احتفاءً باختيار الشارقة العاصمة العالمية للكتاب للعام 2019.
وقال سعادة أحمد بن ركاض العامري، رئيس “هيئة الشارقة للكتاب”: “تمثل هذه الشراكة خطوة جديدة في مسيرة جهودنا الرامية لتوفير فرصة الحصول على المعرفة والكتاب للقراء في دولة الإمارات والمنطقة، إلى جانب تعزيز مبيعات الناشرين من الدول العربية والأفريقية، ومن خلال هذا المشروع المشترك، سنعمل معاً على تعزيز حركة تداول مليار كتاب من إصدار دول منطقة الشرق الأوسط والقارة الأفريقية خلال الأعوام الخمسة المقبلة، تماشياً مع أهدافنا الرامية لتقديم المنتج المعرفي لتلك الدول وتعزيز الحوار والتبادل الثقافي بينها”.
وأضاف: “يسرنا في هيئة الشارقة للكتاب أن نكون شريكاً مع بيغ باد وولف، إحدى أبرز الشركات التي أسهمت بنشر ثقافة القراءة وترسيخ أهمية الكتاب في دول عدة حول العالم، ومن خلال هذه الشراكة، نتطلع لتمكين القراء من فرصة الوصول إلى أحدث الكتب والمحتويات ذات الجودة العالية في الشرق الأوسط والقارة الأفريقية”.
وأضاف: “تعزز الاتفاقية مكانة هيئة الشارقة للكتاب مركزاً استراتيجياً ومحركاً لصناعة الكتاب في المنطقة العربية والعالم، فهي تنظم واحداً من أكبر ثلاثة معارض للكتاب في العالم، وتعبر برؤيتها ورسالتها وأهدافها عن مشروع الشارقة الذي وضع أساساته صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في تحقيق النهضة الحضارية بالاستناد إلى الكتاب والمعرفة، وقيادة حراك ثقافي على المستوى العربي والعالمي يفتح أفق الحوار بين مختلف بلدان العالم، لتحقيق مزيد من السلام والخير والاستقرار”.
وقال أندرو ياب، الشريك المؤسس لسوق بيغ باد وولف: “كانت انطلاقتنا الأولى في مجال بيع الكتب في عام 2009 وسرعان ما أدركنا الحاجة للتغيير بهدف جذب اهتمام القرّاء، فعملنا منذ ذلك الحين على توسيع شبكتنا من أجل إحداث تغيير إيجابي حقيقي ونشر ثقافة القراءة من خلال إتاحة الوصول إلى أحدث الإصدارات بأسعار معقولة، وفي عام 2016 بدأنا بتنظيم سوق بيع الكتب على نطاق دولي، حيث شهدت نجاحاً كبيراً وإقبالاً واسعاً في مختلف دول العالم، ويسرنا اليوم أن نكون شركاء لهيئة الشارقة للكتاب والعمل معها جنباً إلى جنب لتعزيز وجودنا، وتوسيع قاعدة قرائنا في الشرق الأوسط وأفريقيا”.
ومن جهتها قالت جاكلين نغ، الشريك المؤسس للسوق: “بدأت السوق انطلاقاً من رغبتنا بإحداث فرق إيجابي في طريقة تفكير أفراد المجتمع تجاه القراءة على مستوى العالم، وبناء جيل من القراء، من خلال تحفيزهم على حب المطالعة، فعملنا من خلال شراكاتنا المختلفة مع المنظمات والمؤسسات المعنية على دعم مهمتنا في ترسيخ حضورنا بمناطق مختلفة حول العالم، والتأكيد على أن رؤيتنا لا تقتصر على بيع الكتب بل على تعزيز القراءة باعتبارها حق طبيعي لكل إنسان، وليست مجرد امتياز تحظى به النخبة”.
وأضافت: “نتطلع من خلال شراكتنا مع هيئة الشارقة للكتاب على توسيع شبكتنا وإلهام أعداد أكبر من القراء في هذه المنطقة خلال فترة زمنية قصيرة بما تقدمه لهم السوق من منصة ثقافية متميزة تسهم في تمكينهم من الاطلاع على مختلف مصادر المعرفة، وتمهد الطريق أمامهم لتحقيق طموحاتهم في المستقبل”.
وتأتي شراكة هيئة الشارقة للكتاب مع سوق “بيغ باد وولف بوك سيل” بمثابة دفعة قوية نحو تحقيق رؤية مشتركة تتمحور حول ضرورة بدء تشجيع أفراد المجتمع على القراءة منذ الصغر، ونشر ثقافة القراءة عبر توفير كتب وعناوين في مختلف المجالات بأسعار تفضيلية.
ويعتبر “بيغ باد وولف بوك سيل” أكبر سوق لبيع الكتب في العالم بأسعار مخفضة تتراوح بين 50%- 90% حيث يفتح أبوابه على مدار الساعة ويمكن للزوار الدخول إليها مجاناً، ومع نهاية العام الجاري، نجحت بيغ باد وولف بتنظيم فعاليات السوق في 32 مدينة تتوزع بـ 10 دول هي باكستان وكوريا الجنوبية والإمارات والفلبين وأندونيسيا وتايلند وماليزيا وتايوان وسريلانكا وميانمار.
خلال ندوة ثقافية عقدت في “الشارقة الدولي للكتاب” “المرأة الجديدة” تكشف عن الإرث الأدبي النسوي الإفريقي والعربي