دحمد حاجي/تونس
مسرح النافذة
1 –تمشيط
فتح الستار..
الفيل الذي يُدحرج جُثثا متعفنة، نحو حفرة نتنة، ويحلق فوق سمائه غراب يوزع مناشير تتلقفها خنازير تتعاور..
يأخذ المصدح:
– تحركوا.. املؤوا خزانات الطائرات .
وتوارت سوءة أختنا الأرض تحت الغبار..
2 – فصول المسرحية
الفزاعة التي ألبسها صاحب الحقل ثوبها الأسود، جرت وتقافزت مذعورة تحتمي بالعصافير التي غيرت مسارها.. متجهة نحو قاعة المسرح..
فيما حلقت الطائرات المغيرة منخفضا..
3 – مدينة الملاهي
وابتدأ العرض..
أضاءت الباحةَ مادةٌ فسفورية..
خشبة المسرح تطفو على بركة دماء راكدة..
الممثلون و قد صاروا هياكل عظمية يتعلقون بها.. يصرخون ..
بينما تدلت من الأعلى حبال تنتهي بأصفاد.. تهافت المتفرجون إليها.. يتشبثون بها..
يحكمونها حول الأعناق..
يسعلون .. يسعلون .. يسعل,,ذون ..
يسع,,لون ..
ي س ع ل و ن ..
ي س……
حتى انتهى العرض