_ الصعر أو التفاف العنق : هو وضعية يتخذها الرأس والعنق نتيجة انكماش أو تقلص أحادي الجانب في العضلة القترائية ( العضلة القصية الترقوية الخشائية ) مما يجعل الرأس يميل باتجاه العضلة المصابة ويلتف بالاتجاه المعاكس لها
_ الصعر الولادي (عند الوليد ) :نوعان:
1_الوضعي : يظهر عند الولادة ويكتشف عند الفحص الروتيني حيث يظهر ميلان للرأس بجهة معينة و عودته إليها عند ممانعتها ولايمكن بالجس ملاحظة انكماش في العضلة القترائية المصابة
وقد لوحظ وجود نسبة عالية من الإصابات الأورتوبيدية المرافقة لهذه الحالة بنسبة ثلاثة أضعاف مقارنة مع الوالدين الذين لا يعانون من مشكلة الصعر فقد لوحظ وجود :
1_عدم تناظر حوضي لديهم ناجم عن انكماش أحادي الجانب في العضلة موترة اللفافة المستعرضة مترافق مع انكماش ناجم عن تقلص عالي المقوية للعضلات المقربة للورك في الجانب المقابل
2_خلع الورك الولادي أو عدم الثبات الوركي
3_ حالة انحراف الرأس وهي التسطح أحادي الجانب من الناحية القذالية المترافق بتسطح أحادي الجانب من الناحية الجبهية المقابلة
( ويقصد بالأجل الوضعي المشكلات الناجمة عن توضع الجنين داخل الرحم وهي تكثر بشكل خاص في حال المجيء المقعدي )
يميل التطور العفوي للأجل الوضعي نحو التراجع في الغالبية العظمى من الحالات
2_ العضلي المنشأ :تختلف اللوحة السريرية مع التقدم بالعمر
عند الولادة من الممكن عدم ملاحظة المشكلة في حين تراها تتطور وتصبح ملحوظة خلال أيام أو حتى الأسابيع الأولى من العمر وتبدي العضلة القترائية وجود تورم بيضاوي الشكل ضمن جسم العضلة يدعى عامة ب ( الزيتونة ) عادة ما تختفي خلال عدة أسابيع دون أن تترك أثر يذكر في حين يبقى هناك انكماش عند من ( 10 إلى 22 % )من الحالات
_ أما عند الأطفال بعمر عدة أشهر فيلاحظ الوالدان الانحراف في الرأس المترافق مع الدوران نحو الجهة المقابلة والذي يتسبب بحدوث ثلم رقبي مع احمرار مع بدء ظهور التسطح في الرأس ولكن ( الزيتونة ) تكون مختفية في هذه المرحلة العمرية
_اكتشاف الأجل في سن المشي :يكون التشوه قد أصبح ثابتا حيث يكون الانكماش قد أصاب أكثر من رأس من رؤوس العضلة مما يجعله مرئيا ومجسوسا كما يؤثر هذا الانكماش على كتلة العضلات الوجهية وكذلك على الكتفين حيث يميل جذر الكتف للانكماش في الجهة السليمة ويميل الطفل للنظر نحو الجهة السليمة
( اما بالنسبة للأجل المكتشف عند المراهقين فإنه
من الصعب التقييم لتحديد السبب هل هو تشوه غير ملحوظ أم أن هذا الأجل قد تطور مع العمر )
في المقال القادم سنتحدث عن معالجة الصعر فيزيائيا وجراحيا