وجاءت بعيد الهوى والهوى غير مُقتَسَمِ
وكنت انتظرتُ هديل الحمائم بالظلمِ
تميل تقبلني: كم تأخرتَ عني ولم ألُمِ!
كما الشمس تغطس بالبحر… في شفتيها فمي
ا=========
وأذكر كنا صغيرين لم نشْكُ من ألمِ
وكانت على ردهة الدار يأتي إليها الحمامْ
يحط على ساعديها
وتطعم سرب اليمام
يطير إلى مزنة في سماء الغمام
ويأتي اليمام إلى سطح بيتي
يجرِّح أسقفنا
ويأتي الحمام لساحة بيتي
يحط على تينة في البراح
وينقر غصنا
يسيل الحليب عـــلى جذعــــهــــا
وأخاف يصيب يديها
وبالكف يلتصق ريش الحمام
فتبكي
ومن ورق التينِ يأتي الخصام
ا==========
كنا صغيرين
كنتُ
أطرّز في حبها صوتي
أعلقه نجماً يضيء ضفيرتها
وأصنع فـقَّـاعة للهيام
وأرسـم قلبا به عاشقانْ
أعلمها تكتب الحب حرفين
عمقه في لوحة بالجدار
وكانت تنسق إسمي وتمحو
وتكتب لي اسمها مرتين
وأبكي طويلا
وتمسح دمعي بكف الغرام
واسند وجهي اليها..أقبلها
أشتهيها
فتغمض عينا وتفتح أخرى
وقد كنتُ أكذبُ.. أبكي عليها…
كزيتونة في مهب الحصار
ا===============
من الحي تطلع من آخرالليل كالسَّحَرِ
وتأتي كما الغيم ركضا مع هاطل المطرِ
وأخفي أناملها بين قلبي وترنيمة الوترِ
ونبقى كفرخي حمام إلى مطلع القمرِ