حياة الفنانين
“عبير فضة”كرست وقتي للدفاع عن قضية بلدي والميديا أصبحت عمل لمن ليس له عمل
وليس لدينا حقوق طباعة ونشر وتوزيع ولو كان ذلك لكنت أول من فتح شركة إنتاج
حوارإلهام غانم عيسى
نجمة من نجمات الصف الأول في الغناء لتثبت بأنها لو غابت وعادت مازالت أعمالها تسمع وكأنها جديدة من قمر هليت إلى شكرا
حملت رسالة إنسانية وهادفة بأنها مع سوريا قلبا وقالبا
إنها النجمة السورية عبير فضة
1_ماهو سبب غيابك عن الساحة الفنية وعدم تواجدك في الوقت الحالي؟
أنا لم أتغيب أبداً،ونزل ألبوم وطني مؤلف من “سبعة”أغاني، كلماتي وألحاني وتوزيعي الموسيقي وتنفيذ رواد زيدان ومن إنتاجي الخاص ،والفترة التي غبتها كانت من حق بلدي عليي وأن أكون واقفة معها في ظل هذه الأزمة الوحشية وأن يكون موقفي حاسما وجادا فأنا كنت أخجل أن أغني ودماء الشهداء موجودة وهذا رأيي الشخصي ، فأنا لم أستطع إقامة حفلات وبلدي تعاني من أزمة وخاصة أنا من المعروف عني أني فنانة الأغنية السياسية فمن عمر “الثماني” سنوات نشأت على الأغنية السياسية والملتزمة فانتابني إحساس بأن بلدي تعوّل عليي،فمن الطبيعي أن أحس بالمسؤولية الكبيرة وأنا كرست كل وقتي للدفاع عن قضية بلدي وكنت في تنقل دائم بين المحافظات بالرغم من الخطر الذي تعرضت له لكن كل هذا لم أفكر إلا بالوضع،وبأن أقرب وجهات النظر لبعضها.
وكنت ب لجنة مصالحة وطنية وكان لي تآثير كفنانة على جمهوري وبلدي وحتى لمتابعيني لمعرفة الحقائق المخالفة لما ينشر عن بلدي،جمهوري الفني من الممكن أنه لاحظ بأني غائبة فنياً،لكن واجباتي الإنسانية فأنا كنت متواجدة في كافة الساحات وفي متابعة كاملة لجرحى الجيش وأبناء الشهداء.
2_ماالسرّ بعدم نسيان الجمهور للفنانة عبير فضة بالرغم من ابتعادك فنياً؟
عندما حللت ضيفةفي مهرجان “بلدنا بخير”لمجموعة أهل البحر الذي أسسه وينظمه الحارس الطاهر المعتزل الكابتن مازن كوسا وأنا طبعًا من أعضاء أسرة أهل البحر وانتبهت الجماهير لوجودي بالصور والفيديوهات وأيضاً فيديوهات بصوتي وأنا أغني كضيفة شرف بهذا المهرجان من وقت لآخر، وبالحال عبروا عن فرحهم بعودتي للغناءوبالنهاية أنا لم أبتعد عن الغناء كما ذكرت مؤقتاً إلاً احتراماً لدماء شهدائنا.
ولكنني زرعت شيئا صادقا بكل محبة وتفاني لجمهوري بطريقة تلامس المشاعر و القلوب من خلال كل أعمالي التي قدمتها ، وهكذا وضعت أساسيات عاشت في وجدان وقلب جمهوري،حتى أول أغنية لي “قمر وهليت” تم بثها عبر الفضائية السورية فقط لكل أنحاء العالم آنذاك إلا أنها مازالت محفورة بوجدان الناس ويرددونها أيضاً.
3_ماخصوصية الكتابة والتلحين والتوزيع الموسيقي في حياتك الفنية،وأين تجدين نفسك والأقرب إليكي؟
أنا أكتب منذ الصغر،وبالنسبة للتلحين فارتبط بأول أغنية كتبتها ، وشاركت بمهرجانات الأغنية السورية وكنت أحد مؤسسي هذه المهرجانات وتكرمت فيها كمؤسس،فدائماً كنت أكتب شعر غنائي وعندما أكتب يأتي اللحن معها،الله عندما يعطي يكرم وينعم،ومن عشقي للموسيقا تولد لدي التوزيع الموسيقي،ومن خلال جلساتي مع الأستاذ نبيل غزاوي أثناء توزيع الأغاني، حتى أثناء وجودي في روتانا كنت أضع أفكاري وآرائي مع ضياء غزاوي وأيضاً يحيى الموجي بالقاهرة و مدحت خميس بالقاهرة ومع فنانين وموزعين آخرين،وصرت أوزع أغانيي وخاصة الوطنية منها،ولكل صفة خصوصية معينة لدي ولكن الأقرب مني هو الغناء.
4_مانتائج أو ماتآثير هذا الانقطاع الكبير على حياتك الشخصية أو المهنية؟
حالي كحال أي مواطن سوري تَحَارَب وهذا أمر طبيعي فأنا كسفيرة لبلدي أتعرض للكثير حتى هناك أشخاص من جمهوري أطلقوا عليي اسم “سورية”من كثرة محاربتي ،فأنا لم أقدم أية تنازلات ولم أخضع لأمور كثيرة وخسرت أشياء كثيرة منها مادية ومعنوية ونفسية وكل خساراتي في كفة والحرب على بلدي في كفة آخرى وهذا الوجع الأكبر.
5_ماهو رأيك بالظواهر الفنية المتواجدة على الساحة الفنية؟
صراحة الميديا ساعدت جداً في هذا الأمر ، حتى أنها أصبحت عملا لمن ليس لديه عمل،فقديما كان يصعب الفن لكي يصل الفنان،وأنا حققت بصمة قبل ظهور السوشيال ميديا وهذا يعتبر إنجاز حقيقي أن تحقق شيئا في زمن الجبابرة،ومنذ ذلك الوقت وأنا أتحارب ولكن انتشرت في كل دول العالم فمثلاً في لبنان ومصر تحاربت من فنانين ومنتجين حاولوا إيذائي.
6_ماذا يعاني الفن في سورية؟
ليس لدينا حقوق طباعة ونشر وتوزيع ،ولو كان لدينا لكنت أول من فتح شركة إنتاج وحتى المرسوم الذي أصدره السيد الرئيس بما يخص النشر لم ينفذ لعدم وجود شركات إنتاج.
بالنسبة للدراما تتوافر هذه المقومات أما في الغناء فيعاني جداً.
7_هل تواجدك في محافظة بعيداً عن العاصمة له تآثير على عمل الفنان وحفلاته؟
عندما يزاول الفنان مهنة فهو يبقى مستمرا فيها بغض النظر عن تواجده،فبقائي في مكان ما بناءاً على رغبتي،وأنا قررت أن أبقى متريثة وخاصة في حالة الحرب وكان من واجبي أن أبقى وحاليا أو فيما بعد في حال بلدي طلبني سأبقى معه،وآن الآوان لأنتفض والأمور الآن هادئة لكي أعود وفيما مضى معظم الدول كانت تحاربنا وكان هناك خطر عليي.
8_ماذا قدمت نقابة الفنانين لكِ،وهل تواصلوا معكِ؟
أنا لم أطالب أحدا أياً كان، ولكن حقيقة في معرض دمشق الدولي في عام 2018 تواصل معي الأستاذ زهير رمضان ولم أكن أرغب بالمشاركة إلا أنه أصر وقال لي جمهورك ينتظرك ، وأذكر عندما كنت أغني في معرض دمشق الدولي آنذاك ، أغنيتي “سورية أم الأوطان قلب العروبة النابض شعبك مايهمو عدوان بضلو بعزك صامد “في هذا الوقت ضربت إسرائيل وتابعت الغناء .
9_ماهو دورك كعضو منظم في مجموعة أهل البحر ؟
هذه المهرجانات من قبل الأحداث بإدارة الأستاذ مازن كوسا والذي يلقب بالحارس الطائر وكان حارس مرمى ومن أهم الرياضيين في الوطن العربي،أنا كنت في الإشراف العام وبعد ذلك في التنسيق وبعدها عضوية فخرية ، نحن “أهل البحر” ننسق ونستقبل ضيوفاً ، وكانت هذه المبادرة على مستوى عربي ومنهم أذكر الفنان التونسي “لطفي بوشناق”،
وهدفنا هو تجميع السوريين من كل فئات المجتمع وبكافة الفنون والمهن وخلق ألفة بينهم.
“أنسام السيد “الإعلام بالنسبة لي شغف وعشق حقيقي وأتمنى أن أكون نموذجاً يحتذى به
سلمى المصري “يهمني أن أقدم دورا يخدم المرأة لأنني دائما مناصرة لها
إسلام حسين ” بداية حلمي بدأت من جامعة القاهرة بدورة الإعلام والإذاعة
” محمد الأحمد “التمثيل بالنسبة لي شغف وعشق حقيقي وأمنيتي أكون نموذجاً يحتذى به