أخبار وفن
“نادية لطفي” الفنانة المصرية المهمومة بوطنها
حكاية الحلوة "نادية لطفي" مع الإمبراطور "أحمد زكي"
كتب/خطاب معوض خطاب
الفنانة الراحلة “نادية لطفي” شاركت في عدد كبير من أهم أفلام السينما المصرية، ومن أشهر هذه الأفلام فيلم “الخطايا” الذي شاركها بطولته العندليب الأسمر “عبد الحليم حافظ”، والذي غنى لها في هذا الفيلم عددا من أجمل وأشهر أغانيه مثل: “مغرور، وقولي حاجة، والحلوة”، ومن وقتها ولقب “الحلوة” يلازم الفنانة “نادية لطفي” دوما.
والفنانة “نادية لطفي” بعيدا عن الفن عرفت بمواقفها الوطنية والنضالية، فقد قدمت خدمات كثيرة لمصر والقضية الفلسطينية على مدى سنوات طويلة، فقد تطوعت في فرق التمريض خلال الحروب التي خاضتها مصر منذ حرب 1956 حتى حرب 1973، فكانت ترعى الجرحى والمصابين وأسر الأسرى المصريين.
كما أنها كانت تقيم إقامة شبه كاملة بمستشفى قصر العيني وقت حرب أكتوبر لتشارك في تمريض الجرحى، وكانت كذلك تذهب لتشارك في أعمال التمريض بمستشفى المعادي العسكري في نفس الفترة، ووصل بها الأمر أنها كانت تشارك في أعمال التنظيف ومسح أرضيات المستشفى، وكانت تفعل كل ذلك في صمت شديد بعيدا عن الكاميرات والأضواء، فلم تكن تسعى إلى شهرة أو متاجرة بما تبذله من جهد.
ووقت حصار الفلسطينيين في بيروت سنة 1982 اخترقت الحصار الإسرائيلي، وصورت بكاميرتها الخاصة ما حدث من مذابح في صبرا وشاتيلا ونشرتها في عدد كبير من المحطات التليفزيونية، وحينما ضرب زلزال 1992 مصر كانت تحمل البطاطين للمتضررين من الزلزال في القرى والنجوع كعادتها بعيدا عن الأضواء والكاميرات.
ومن أسرار الفنانة “نادية لطفي” التي لم يكن يعرفها سوى بعض المقربين منها، أنها كانت ترتدي في يدها ساعة يد رجالي، وحينما تعجب البعض من ذلك وسألوها عن سبب ارتدائها هذه الساعة، أخبرتهم بأن هذه الساعة هي ساعة يد الفنان الراحل “أحمد زكي” الشهير بلقب الإمبراطور.
وما حدث أن الفنان “أحمد زكي” قد التقاها مصادفة في أحد الأماكن العامة، وحينما علم أنها قد قدمت للاحتفال بعيد ميلادها مع بعض المقربين منها، هنأها واعتذر لها بأنه لم يكن يعلم بذلك، ولأنه لم يأت لها بهدية فقد قام بخلع ساعة يده وأعطاها لها كهدية منه إليها في عيد ميلادها، ومن وقتها وهي ترتديها ولم تخلعها من يدها أبدا.