حياة الفنانين
أحمد الدروبي شغف للتمثيل ينبض بالحياة ” أعشق المسرح وأهلي اتهموني بالجنون !!! “
لقاء وحوار : راما محمد
إخراج / ريما السعد
عشق المسرح منذ صغره وكان للتمثيل المساحة الأكبر في حياة وروح أحمد
أحمد الدروبي ابن الواحد والعشرين ربيعاً ، وُلِد في حمص مسقط رأسه ، عاش في الخارج و حصل على شهادة الثانوية العامة هناك عاد إلى سوريا ليكمل دراسته الجامعية فيها ليحقق حلمه أكاديمياً في بلده الأم سوريا
شارك في العديد من الأعمال المسرحية التي عُرِضت في مدينة حمص
ورُشِّح للمشاركة في العديد من الأعمال الأخرى
وللحديث عن شغفه وعشقه للتمثيل كان لمجلة سحر الحياة معه اللقاء التالي :
1_ من أين كانت نقطة البداية لحلم أحمد الدروبي ؟
منذ عمر السابعة حيث كنت مختلفاً عن أترابي فقد ولعت بالسينما المصرية والغربية منذ الصغر ليبدأ السؤال لدي ( لمَ لا أمثل ؟! ) واستمر الشغف معي يكبر عاما بعد عام ويستقي غذاءه من روحي
2_في أي مرحلة كرَّست العمل على موهبتك بطريقة أكاديمية ؟
في عمر الشباب أثناء الدراسة الإعدادية أشار إلى أصدقائي بالدخول في عالم التمثيل لأنهم وجدوا فيَّ الموهبة لكني لم اتخذ حينها خطوة جدية لأطور ذاتي
وكانت أول محاولة أكاديمية لي في عام 2019 حيث انتسبت لدورة إعداد ممثل في حمص مع المخرج المسرحي سامر إبراهيم حيث تدربت بشكل مكثف
وتم تخريج الدورة بعرض مسرحي تحت اسم ( حب أيه اللي … ) وبالطبع كنت مشاركاً فيه
شخصيتي كانت رجل عجوز اسمه أبو عبدو يقارب عمره الثمانين عاما يتكلم عن معاناته ووحدته بطريقة الكوميديا السوداء
وتوالت العروض بعدها ولو كانت خجولة نوعا ما
3 _حدثني عن تلك العروض والأعمال التي رُشِّحت لها …
رُشحت بعد عرض( حب أيه اللي …) لدور في مسرحية المهرج إخراج الشاب ( فاخر ابو زهير ) والنص للراحل الكبير ( محمد الماغوط )
الشخصية هي مسؤول غربي إضافة إلى شخصية صاحب المقهى ضمن نفس العمل المسرحي
وبعد هذا العرض رُشحت للعب دور طبيب في مسرحية ما بعد الربيع والعمل لا يزال قيد التحضير حاليا
كما شاركت في مشروع شغف 2 الذي اقامته ال UNDP في حمص وكان ثمرة هذا المشروع هو مسرحية (المايسترو ) وشاركت فيه بشخصية ( أبو سري ) سائق الميكروباص شخصية غريبة بطريقة كلامها خيالية جدا كوميدية كان العمل توعويا ورسالة شخصيتي التوعية للانتباه من كوارث استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة التي قد تودي بحياة السائق ومن معه ومن حوله
وأثناء التحضيرات لمسرحية مابعد الربيع اكتشف موهبتي المخرج الشاب (عمر الشاهر ) وشاركت بعدها في فيلمه القصير ( المادة 504 ) القضية التي يطرحها الفيلم مهمة جدا في مجتمعنا و شخصيتي فيه لم أجسد ما يشبهها من قبل ما يميزها الحالات النفسية التي تعيشها هذه الشخصية وهذا ما جذبني للعب هذه الشخصية وتقريبا انتهينا من تصوير الفيلم
4_ أحمد أنت الابن الوحيد لوالديك بلا أخوة ولا أخوات وعرفنا بطريقة خاصة أنك تحاول طيلة يومك تجسيد شخصيات وتقليد أخرى وحتى ابتداع شخصيات لا وجود لها ومحادثتها وكأنها موجودة فعلا
هل الدافع هو الشغف بالتمثيل أم الوحدة ؟
كما ذكرتِ ( يبتسم ) أجسد خلال يومي العديد من الشخصيات وخاصة الكوميدية حقيقة الدافع هو الاثنين الشغف والوحدة
فأنا أخاف الوحدة لذا أحب أن أشارك الشخصيات تفاصيل يومي وأعيش معهم فأحسهم وأراهم معي وأتعامل معهم كأنهم موجودون فعلا
وبذات الوقت أشبع شغفي وأطور من أدواتي
وسأخبركِ سراً أهلي يدعوني ب ( المجنون ) لكثرة الشخصيات التي أمثلها وأعيش معها وأحسها حقاً
5_أين ترى نفسك أحمد في قادم الأيام ؟
أتمنى ان اترك بصمة في حياتي أطمح أن اصل للعالمية ربما وأتمنى
لكن لا أريد أن أتهم بالغرور لكن أجد في نفسي بذرة يمكن العمل عليها
6_ من المخرج الذي تستهويك أعماله عالميا ؟
أعشق أفلام (تارانتينو )
7_ مع من تطمح للعمل عربياً؟
المخرج (الليث حجو )
وأود أن أنوه إني اعشق أفلام المخرج الراحل ( يوسف شاهين ) رحمه الله وأخص منها فيلم ( اسكندرية نيويورك )
8_من المخرجين الذين عملت معهم من الذي استطاع إخراج قدرات أحمد ؟!
لكل منهم طريقته الخاصة وشخصيته المختلفة عن الآخر
المخرج الشاب ( عمر الشاهر ) أنا منبهر بقوته في مجال السينما والمسرح منبهر بطريقة ايصاله تفاصيل الشخصية والاحساس للممثل جدي في العمل حازم ولكن بطريقة مهذبة يساعد ممثليه كثيرا في الوصول إلى الحالة النفسية الصحيحة للشخصية مَرِح ويعلِّم من يعمل معه الكثير
المخرج ( سامر ابراهيم ) لديه خيال إبداعي ويساعد الممثل كثيرا
المخرج الشاب ( فاخر أبو زهير ) طريقة تعامله شبابية و حازمة يخدم الأعمال المسرحية كثيرا
9_أين تجد نفسك في المسرح ام السينما ؟
السينما عشق وتترك بصمة في داخلي وبرأيي الشخصي تظهر قدرات الممثل بشكل أكبر بالنسبة للحالات النفسية وتظهر الحقيقة بشكل اوضح برأيي الشخصي
المسرح دوما له خصوصية أعطاني قوة الشخصية ومكنني من التواصل مع الجمهور وهناك مقولة احبها كثيرا
( أعشق التمثيل في كل اوقاتي والمسرح له أسرار وأريد أن أكتشفها بنفسي )
10_ما الشخصية التي تتمنى تجسيدها ؟
قدمت الكوميديا والتراجيديا ….
أطمح أن أقدم شخصية مركبة وأحاول أن أطور أدواتي دوما لاستطيع أداء هذا النوع من الشخصيات بطريقة مبتكرة لم تقدم من قبل .
11_كيف يمكن للممثل أن يكون بعيداً عن الابتذال و ألا يكرر نفسه وأن يوصل احساسه للجمهور ؟
أولا أن يتمكن من ادواته صوته واحساسه وأن يكون صادقا ويصدِّق ( الكذبة ) التي يقدمها اي أن يتخيل الشخصية ويعيشها وأن يكون صادق الاحساس أمام نفسه اولا بالدرجة الأولى ليصل هذا الصدق إلى الجمهور .
12_ سؤالي الأخير لكَ
ماهي الشخصية التاريخية التي تتمنى تجسيدها يوما ما ؟
شخصية ( عمر بن الخطاب )
أجدها شخصية خصبة مليئة بالحالات التي اتمنى تجسيدها .
“لمى هاشم ” الدوبلاج مهنة ممتعة ..الشخصية الحنونة “بتشبهني”.. بالكرتون بسترجع طفولتي
مظهر الحكيم “الفن سفارة وحضارة والفنان سفيرٌ في كل مكان وزمان
“صفية العمري ” كنت أول سفيرة على مستوى الوطن العربي ودوري في البيه البواب الأقرب لقلبي