استعد ماهر للقاء طرطاميش وقام باحضار علبة سجائر ( بوكس) وقطعة من الحشيش وأغلق الحجره وأطفئ الأنوار .
مرت الساعات ثقيله ولم يحضر طرطاميش في موعده قام ماهر وأحضر كتابه القديم وأتى بكأس الحبر السلطاني ، وبدأ بتلاوة تعويذته . استمر على هذا الحال فترة إلى أن غلبه النعاس .
وعندها شعر ماهر بصوت يناديه – تصدق ياض أنت عيل سيس عمال تحضر فيا وآجي ألاقيك نايم .. – أنت فين ياعم طرطاميش أنا مستنيك من الصبح .. – اصبر بس عليا اشم نفسي وارتاح من المشوار وهحكيلك، بس قبل اي حاجه مش قلتلك متستعملش أم التعويذة دي تاني – ياعم ما أنت اتاخرت عليا وكنت عاوز أعرف عملت إيه في موضوعي ؟؟
– ولع بس واحده بوكس الأول وهحكيلك أنا اتأخرت ليه .. – خد ياعم سيجارة أهي – هو ده الكلام ناولني خلي الدنيا تصهلل نشقشق الأنارخ ..
– بص ياصاحبي أنا اتاخرت عليك غصب عني من ساعة ماملك الجن رفع الدعم عن البنزين والدنيا بقت صعبة، تصدق يامؤمن بقالي 3 أيام مش عارف أمون الحلمبوحة، ده أنا حتي بفكر اقعد معاك الأسبوع ده …
– ياعم انا مالي ومال الحلمبوحة بتاعتك دي عملت إيه في الموضوع بتاعي .. – اه موضوع مديحه .. تصدق ياض مديحه دي جامده قوي ومريحه .. – إيه ياعم طرطاميش أنت سمعت أغنية المرجيحه وجاي تألش عليا ولا ايه ..
– يابني أنا خايف عليك مديحه دي متنفعكش… – ليه بقي متنفعنيش أنا بحبها ومبحبش حد غيرها وأنت هنا عشان تنفذ لي طلباتي – أنت شفت فيلم اللمبي 8 جيجا ياماهر؟؟، شفت بنت الحاج عجه اللي كانت في الفيلم أهي دي نسخة منها . – إيه ياعم طرطاميش الأفوره دي أنت بتكدب طبعا
– طب أنا هوريك يا عم .. وعندها قام طرطاميش من مكانه ولوح بيديه في الهواء وظهرت كرة مضيئة واستقرت أمام ماهر – أهو يا عم جبتلك الكرة السحرية أهو تبص فيها وأنت تشوف مديحه بتعمل إيه.. – نظر ماهر إلي البلورة السحرية وكانت الساعة وقتها تشير إلى الثالثة صباحٱ وعندها وجد مديحه جالسه في غرفتها وأمامها صينية بها بعض الطعام ورأي والدتها تدخل عليها حجرتها ودار بينهما الحوار الآتي ..
أم مديحة : يخرب بيت طفاستك حد ياكل فسيخ وبصل الساعه 3 الصبح
– الله بقى ياما إنتي بتبصيلي في اللقمة ولا إيه جعانه وباكل .. – فسيخ يا بنت المفتريه إنتي ايه مبتحسيش .. – الله وإنتي زعلانه عشان باكل ولا عشان هخلصلك الفسيخ والبصل روحي ياما نامي الحج بينده عليكي روحي يالا .. خرجت أمها من الحجرة وعندها رن هاتفها فالتقطته مديحه وتحولت في هذه اللحظه إلي مديحه المريحه – ايوه يا حبيبي معلش كنت نايمه .. – نايمه إيه يابت من أمتي تنامي بدري وبعدين مين الواد اللي كان معاكي النهارده متكدبيش صاحبي شافك معاه وقالي .. – اخص عليك يابيبي إنت بتشك فيا ؟؟ ده محسن ابن خالتي كانت مراته تعبانه وكنا نزورها في المستشفى ، لا كده أنا مخصماك ومش هكلمك تاني يلا باي .. -استني يا بنت المجنونه حقك عليا انتي عارفه اني بغير عليكي .. – لا مخصماك ومش هصالحك الا لما تبعتلي كارت ب100 … – ماشي ياقلبي 5دقايق ويوصلك الرصيد … – طب اقفل عشان مني اختي بترن عليا … -ماشي ياقمر سلام …
– الو ايوه يا حبيبي وحشتني قوي … – كنتي بتكلمي مين ياروح امك بقالي ساعه برن وانتي مشغوله … – يادي ام الشك ده انت على طول شكاك كده كنت بكلم أختي مني وأنا زعلانه منك ومش هكلمك تاني .. – لا ياقلبي متزعليش انتي عارفه اني بغير عليكي .. – لا يا اسطى أنت بتشك فيا وأنا مش هكلمك تاني … – لا خلاص ياقلبي سماح .. – لا ياحبيبي انت غلط يلا ادفع ثمن غلطتك و اشحن كارت ب 100 والا مفيش مديحه
– 100 بس انتي تامرين ياقلبي هنزل اشحنلك وارجعلك …
صدم ماهر مما رأته عيناه وضرب البلورة بيده محاولا كسرها .. عندها صرخ طرطاميش .. – ايه ياعم ماهر مالك ماتهدي ياعم وبعدين مالك بام البلورة هتكسرها ليه دي عهده يابا ولو رجعت من غيرها هتنفخ هناك ..
– والنبي يا طرطاميش تسكت دلوقتي .. – ايه ياض ياتوتو مالك أنت طري كده ليه فكك من مديحه دي وأنا هجوزك مزه على مزاجي ، ولع بس سيجارة تاني والدنيا هتحلو ..
– أخذ طرطاميش نفسا عميقا فى حين أمسك ماهر بهاتفه قام طرطاميش ليجلس بجواره .. – بتعمل ايه ؟؟ -بفتح الفيس بوك .. – فاتح الفيس عشان تكتب يشعر بالصدمة وجو الفرافير ده … – بقولك ايه ياعم انت، انت هتغور امتى .. ؟ – اغور هي دي اخرتها، متشكرين ياعم انا اتأخرت بس مش عايز اسيبك فى الحالة دي .. وريني ام تليفونك ده عليه ايه كده سمعنا حاجة حلوة ..
امسك طرطاميش بهاتف ماهر وبدأ يتجول بين ملفات الموسيقى .. ثم نظر إلى ماهر. – طب ما انت روش اهو، يلا نجربها .. زاد الجني صوت الهاتف .. على نغمات الأغنية ..
ينفع كده طب يرضيكو كده لا لا لا لا لا لا تبقى معدية متسلمش عليه عيني في عينيها وعينيها في عنيا طيب ينفع كده طب يرضيكو كده اندمج ماهر مع الاغنية وبدأ يتمايل مرددا .. -لا لا لا وقف طرطاميش يتلاعب بملابسه ..
تعالت أصوات الصديقين لأ لأ انتعش ماهر وطرح الأمر خلف ظهره .. جلس طرطاميش ونظر إلى ماهر .. البت دي بيئة ياعم وشمال فكك منها ..
– على النعمة أنت عفريت مسخرة، نشوف طلب تانى .. قاطعه طرطاميش أنا دماغى تقلت واتاخرت أنا يدوب أدور الحلمبوحة وأرجع على بكرة تكون فكرت فى طلبك الجديد ..
ماهر : قشطة .. اعتلى طرطاميش النافذه ولاح بيده .. لا لا لا لأ يتبع