إلهام غانم عيسى
والتقته.. تحت أنوار خافتة.. بمكان مغلق يضج بأصوات مضطربة..
الموسيقى الصاخبة تبدد تلك الأضواء بلون قزح على هدأتها، تموج فوق ذلك الكرسي الأصم وتتصنع ملء رئتيها الهدوء،مرتدية فستانها المزركش الذي اشترته في العام الماضي للعيد..
طلب لها فنجان القهوة..
وفيما كانت تمني خاطرها أن يهدأ صخب الضجيج الثائر في داخلها.. قدمت له قلبها يرفل في عطر قارورة جلبتها له تعبيرا عن قبولها لحبه..
ويحدث جدا ان يرمي بها جانبا.. ويُحطم قلبها أمام عينيها.. يعتصرها الألم..
تقف، تجيء، تروح، تجري، كما مريم بنت عمران، بين صفاء فؤادها وارتواء فنجان القهوة الذي ارتشفته..
تتقدم، تقبّل حجرها الأسود.. قلبا يتحرّقُ على ناره المطفأة.. وتدرك أن قلبها لايعادل عنده فنجان قهوة..
وعلى قارعة العقول.. يا.. ما أعدله..!
تعوّد أن يُعدّلُ بالبن مزاجه مع الأخريات..!
زر الذهاب إلى الأعلى