أخبار وفن
سامي الزهراني “محور إدراج المهن الثقافية في التصنيف السعودي للمهن
السعودية تعتبر ضمن أوائل الدول العربية في اعتمادها لهذه المهن
– ملخص لما جاء في ورقتي في الجلسة النقاشية التي عقدتها فرقة شباب المسرح بالرياض بعنوان استشراف المسرح في ظل رؤية المملكة 2030 –
( محور إدراج المهن الثقافية في التصنيف السعودي للمهن )
السعودية تعتبر ضمن أوائل الدول العربية في اعتمادها لهذه المهن والأولى على مستوى الخليج، اغلب الدول العربية تصنف الفنان مهنياً على أنه ( موظف ) بشكل عام وتترك تصنيفه الفني للوزارة التابع لها، هذا الجهد الكبير والمبذول من وزارة الثقافة لاعتماد هذه التصنيفات المهنية الفنية هي خطوة اولى في عالم
الاحتراف والتنظيم الجيد وهذا ماتسعى إليه وزارة الثقافة للتماهي مع رؤية 2030، إشغار هذه المهن يكون عبر رافدين مهمين وهما:
– الأكاديمي.
– الهاوي .
اكاديمياً : لم يكن هناك لهذا الرافد وجود خصوصاً بعد ان ألغيت شعبة المسرح بجامعة الملك سعود بالرياض، اما حالياً ومع اعتماد الدراسة في جامعة الملك سعود في كلية الثقافة والفنون، فتح الدراسات العليا ( الماجستير ) بجامعة الملك عبدالعزيز كلية الآداب تخصص أدب مسرحي، المتخرجين من المعاهد المسرحية في الدول العربية الشقيقة، فتح الابتعاث الثقافي من قبل وزارة الثقافة في تخصص المسرح، التحضيرات لفتح العديد من الأكاديميات والكليات التي تختص بالمسرح، هناك بعض المعوقات وقعت بها بعض الدول العربية ممن سبقونا في هذا المجال أكاديمياً، عرجت على بعض المعوقات في الدراسات الجامعية المتخصصة في مجال المسرح من ضمنها الممارسة الأكاديمية في التعاطي مع المسرح من خلال ٧٠٪ نظري و ٣٠٪ عملي، فالمسرح فن الممارسة العملية يجب على المؤسسات التعليمية عكس هذه النسبة للوصول لمخرجات تفيد سوق العمل وتعمل في هذه المهن بشكل جيد ومفيد، العديد من الدول العالمية تواجه مثل هذه المشكلة مثل إيطاليا وبريطانيا تغلبت هذه الدول بتأسيس أكاديميات تختص بالمسرح تخرج شهادة البكالوريس والدراسات العليا مع وجود دبلومات تخصصية في كل مفاصل العرض المسرحي هذه الأكاديميات تعتمد الدراسات العملية خيارا اوليا لها، دول عربية حذت حذو هذه الدول لإحساسها بتاثير هذا المعوق على المدى البعيد على المسرح وسارعت بإنشاء أكاديميات تعنى بالتخصصات العملية مثل :
١- اكاديمية الفنون بمصر .
٢- اكاديمية الفنون والإعلام بالكويت .
٣- أكاديمية الشارقة للفنون الأداء .
التركيز على هذا المعوق ومحاولة تجنبه سوف يرفد هذه المهن بمتخصصين يساعدون في رفع من قيمة ما يطرح من عروض مسرحية في المملكة العربية السعودية .
الهواية : الرافد الآخر وهي ( الهواية ) للمسرح في المملكة العربية السعودية، هناك العديد من المعوقات التي تواجه هذا الرافد مثل عدم وجود مظلة رسمية للهواة الذين يعتمدون فقط على تراكم الخبرات، هذه الفئة ممن يعشقون هي المكون الرئيس للمسرح السعودي وسوف يتم الاعتماد عليه لمدة اربع سنوات قادمة على الأقل إلىأن يتم تخريج الدفعات الأولى اكاديميا، خيار النقابات المهنية مهم جداً لهذه الفئة التي تعد مرجعية جيدة بالنسبة للهواة تساعدهم في استخراج شهادات او تصاريح مهنية لمزاولة العمل المسرحي، التكثيف في تأهيل هذه الفئة من خلال الدورات والورش التدريبية القصيرة المدى وطويلة المدى داخل وخارج المدى، هذا سوف يجعل هناك مجاراة وتماهي مابين الأكاديمي والهاوي في العمل المسرحي .
التصنيف المهني السعودي لبعض المهن الفنية مهم جداً، السؤال المهم هل يعي المتقدم على هذه المهن ماهية هذه المهن وماهي المتطلبات الواجب توفرها في المتقدم لهذه المهن حتى على المستوى النفسي والاجتماعي، لكثرة المهن المتعلقة بالمجال المسرحي أوردنا مهنة ( الممثل ) على سبيل المثال، الممثل يجب ان يتمتع الممثل باحترافية عالية لممارسة المهنة مثل ما يحدث في بريطانيا فالمتقدم لهذه المهنة على واعي كامل بالتحديات التي سوف تواجهه وأنه يجب ان يلتزم بأسلوب حياة معين مثل :
– العمل الخاص وعدم الأمان الوظيفي .
– السفر وتغيير الخطط بشكل مستمر .
– الحصول على وكيل اعمال جيد لتسيير اموره الفنية .
– المحافظة على التدريب المستمر .
– الاهتمام بالسيرة الذاتية .
هذه بعض ما يتطلب من الممثل فعله قبل أن يتقدم لهذه المهنة ولكل واحد من هذا الطلبات تفصيل خاص لايسع المجال لذكرها، بغض النظر أيضاً عن أن هناك العديد من الأمور على المستوى الاجتماعي والنفسي بالنسبة للممثل السعودي من الواجب دراساتها والاهتمام بها قبل ان يلتحق بهذه المهنة .
( سامي الزهراني – مخرج وممثل – رئيس فرقة مسرح الطائف )
إقرأ أيضا صلاح نظمي” حكايته مع زوجته الأرمينية التي تعد أشبه بالروايات والأفلام السينمائية