عام
والكارثة أن يصبح ” هذا ” من الأكثر مبيعاً !
فلا يغتر أحد بكثرة المبيعات .. إنهم يخاطبون الجماهير الغوغائية فقط ؛ ولو العبرة بالعدد لما سار القطيع الكثير خلف راعٍ واحد .
بقلم الكاتبة الإماراتية :
مريم الساعدي
وجدت هذا “الشيء” في قسم الأكثر مبيعاً في المكتبة، تصنيفه ” ديوان شعر” عبارة عن هكذا جمل وصور صاحبه في كل صفحة ؛ سعره 76 درهماً !
أقول للبائع كنت أتصور من البديهيات أن هكذا كتاب لا يقتنيه أحد ولو وضعوا معه ألف درهم هدية.
وأغلب الكتب المعروضة في قسم ” الأكثر مبيعاً” من هذه الشاكلة. قال هذا السائد الآن. وبدا محرجاً من هذا القسم وكأنه مسؤول عن انحطاط الذوق العام .
ليست المشكلة أن أي شخص يطبع كتاب على حسابه _ أمواله وهو حر _ ؛ لكن المشكلة الحقيقية أن يجد هذا الكتاب مكاناً في رف مكتبة، والكارثة أن يصبح من الأكثر مبيعاً!
فلا يغتر أحد بكثرة المبيعات .. إنهم يخاطبون الجماهير الغوغائية فقط ؛ ولو العبرة بالعدد لما سار القطيع الكثير خلف راعٍ واحد .