كتب/خطاب معوض خطاب
هي فتاة رقيقة جميلة وملامحها بريئة، حينما تراها ربما تقع في هواها لأول وهلة، بسبب رقتها وجمالها الملفت للنظر، وربما تشعر أنها قريبتك لطيبتها الزائدة وهدوئها الجم، إنها الفنانة “سلوى سعيد” التي قامت بتجسيد شخصية فوزية بنت عوض الشبراوي صاحب مصنع النسيج، وخطيبة المهندس السبعاوي طه، الذي جسد دوره الفنان فؤاد المهندس في الفيلم الشهير “عائلة زيزي”، والذي بدأ عرضه في دور السينما المصرية يوم 29 أبريل سنة 1963.
كما أنها هي التي قامت أيضا بتجسيد دور لطيفة الفتاة الفقيرة، بنت عبد الرحيم الكمساري الذي يسكن في البدروم، وجسد دوره الفنان الكبير شفيق نور الدين، في فيلم “الناس اللي تحت” والذي عرض في دور السينما سنة 1960.
ومع أن من يراها ويسمعها يحسبها مصرية، إلا أن الفنانة الرقيقة سلوى سعيد كردية الأصل، فقد ولدت في يوم 8 ديسمبر سنة 1935 بمدينة “القامشلي” السورية، وحضرت إلى مصر في منتصف خمسينيات القرن العشرين تقريبا، لتلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وبعد تخرجها عملت في عدة مسرحيات، منها مسرحية “الناس اللي تحت”، والتي تحولت فيما بعد إلى فيلم سينمائي شاركت أيضا في بطولته، وقد حمل الفيلم نفس اسم المسرحية.
وشاركت الفنانة سلوى سعيد في عدة أفلام سينمائية في مصر بخلاف فيلمي “عائلة زيزي”، و”الناس اللي تحت” مثل: “حبي الوحيد”، و”جوز مراتي”، “الأشقياء الثلاثة”، و”دنيا البنات”، و”مطلوب أرملة”، و”الحب الخالد”، و”لست مستهترة”، و”عنتر فارس الصحراء”، و”امرأة حائرة”.
ورغم نجاحها وانتشارها في مصر وإجادتها اللهجة المصرية، إلا أن الفنانة الرقيقة الجميلة سلوى سعيد عادت أدراجها وسافرت إلى سوريا مرة أخرى واستقرت فيها، وشاركت في عدة مسلسلات تليفزيونية وأفلام سينمائية في سوريا ولبنان والأردن.
ففي سوريا شاركت سلوى سعيد في مسلسلات تليفزيونية عديدة كان معظمها مسلسلات تاريخية، وفي الأردن شاركت في مسلسلات بدوية، وأما في لبنان فقد شاركت في بعض الأفلام السينمائية، ولكنها ظهرت فيها بعكس صورتها التي بدت عليها في السينما المصرية، حيث كانت معظم أدوارها في السينما اللبنانية جريئة للغاية.
وقد ظلت الفنانة سلوى سعيد تعيش في وطنها الأصلي سوريا، حتى توفيت في يوم 9 يوليو سنة 2000 عن عمر يناهز 65 عاما.
زر الذهاب إلى الأعلى