قارئة القرآن الكريم الشيخة “نوال الرفاعي” المولودة في كفر البطيخ بدمياط، هي سيدة كفيفة حيث فقدت بصرها في طفولتها، وقد قاربت حاليا على الستين من عمرها، وحفظت القرإن بكتاب قريتها منذ طفولتها، وتعد امتدادا لجيل عظيم من قارئات القرآن الكريم اللاتي تربعن على عرش سلطنة التلاوة في مصر المحروسة، ورغم ذلك تعد الشيخة نوال الرفاعي من المهمشات ولا يعلم عنها أحد شيئا.
وقد سبقها العديد من قارئات القرآن الكريم اللاتي احترفن قراءة القرآن الكريم بصورة علنية في المناسبات والمحافل الدينية، بل ومنهن من قمن بقراءة القرآن الكريم بالإذاعة المصرية، وما زالت بعض التسجيلات التي سجلنها للإذاعة موجودة حتى اليوم، ومتاحة للجميع على اليوتيوب.
ومن أشهر المقرئات في تاريخ مصر الشيخة أم محمد التي ظهرت أيام الوالي محمد علي باشا، وكذلك الشيخات خوجة إسماعيل، وكريمة العدلية، ومنيرة عبده، وسكينة حسن، ونبوية النحاس التي توفيت في سبعينيات القرن العشرين.
والشيخة نوال الرفاعي تمتاز بصوت قوي وجميل، كما أنها تمتاز بأنها تحفظ القرآن الكريم مجودا، ومخارج حروفها سليمة، وتكاد تنافس كبار المقرئين من الرجال في هذا المجال.
وكان أحد محبي صوتها قد سجل لها مقطعا صغيرا ونشره على الفيسبوك، وحينما رأى تجاوب الناس وانبهارهم بقراءتها، قام بإنشاء صفحة على الفيسبوك باسمها، ويقوم حاليا بنشر مقاطع مصورة لها على هذه الصفحة.
والحقيقة أن الشيخة نوال الرفاعي لا تهوى الشهرة ولا تحب الأضواء، وكل أملها أن يتم الله نعمته عليها بأن تقوم بأداء فريضة الحج والعمرة.
