إنه اليوم يوم مولدي نعم لقد كبرت كثيرا وهذه الحقيقة لا أنكرها وإن كنت لن أجيب على ذلك التساؤل الذي يدور بخاطرك – كم عمرك؟ – لأنني في منتهى البساطة لا أحسب عمري بتاريخ مولدي وإنما أقيمه تقديرا لتلك الروح التي تسكن بداخلي وكيف تشعر والتي معها أظل في ريعان الشباب.
اليوم هو بداية عام جديد من عمري أستقبله بالرضا وأعانقه بالحب ، أجدد أمنياتي وثقتي بالله كبيرة داعية الله أن يكتب لي ولأسرتي الخير كله ويغمرني برحمته ويوفقني لما يحبه ويرضاه.
ما زال اليوم يحمل بداخلي أجمل الذكريات منذ طفولتي بفضل من أحب ووجودهم في حياتي من الأهل والأصدقاء وزوجي الحبيب وأولادي وأمي الغالية ومعها أشعر أن كل يوم هو عيد…
رحلة الحياة طويلة تبدأ فيها بالبكاء ويضحك الجميع وقد تدرك الحكمة من ذلك أولا تدركها ولكن الحقيقة أننا نخوض الحياة وكأننا نخوض مغامرة كبيرة كل يوم…
فنصيحتي للجميع بعد هذا العمر عليك بأقتناص لحظات السعادة أنت المسؤول عن سعادتك ومن حقك أن تحيا سعيدا فلا تنتظر أحداث أو أشخاص ، ولا تتطلع إلى الوراء فما حدث قد حدث أجعل عثرات الماضي تدفعك للأمام ، من حقك أن تحلم وتسعى لتحقيق أحلامك فما عليك سوى أن تحدد هدفك وتلغي كلمة مستحيل وتأكد أن جميع الأمنيات متاحة لا عراقيل لها سوى نظرتك للحياة فما العمر سوى رقم قد يدفعك للإمام أو يقيد حريتك ولك الإختيار .
وأخيرا في عيد ميلادي أرجوك لا تشعل الشموع فأحتراقها يؤلمني، وإنطفائها يحزنني دعني أستقبل عامي دون ألم واجعل ابتسامتي إشراقة عامي الجديد
شكرا لكل من أسعدني بصدق مشاعره، وأتمنى من يقرأ تلك الكلمات أن يدعو لي دعوة بظهر الغيب لعله إلى الله أقرب.