لمتعلمى اللغة العربية الناطقين بغيرها عنوان بحث للدكتور خالد أحمد للمشاركة فى مؤتمر مؤتمر اللغة العربية الدولي الاستثنائي بالشارقة بعنوان: “التعليم عن بُعد في تدريس اللغة العربية: (الواقع، والمتطلبات، والآفاق)”
تنطلق فاعليات المؤتمر اليوم 25 اكتوبر وتنتهى 29 اكتوبر 2020 تحت رعاية سمو الشيخ سلطان القاسمى حاكم الشرقة وينظمه المركز التربوى للغة العربية بدول الخليح فى الشارقة عاصمة الثقافة بدولة الامارات وسيشارك الدكتور خالد أحمد من مصر بورقة بحثية بعنوان ” تطبيق استراتيجية الصف المقلوب فى الصفوف الافتراضية “
لمتعلمى اللغة العربية الناطقين بغيرها ويناقش من خلالها سيناريوهات تعليمية فى ظل جائحة كورونا حيث لخص الدكتور خالد أحمد ما جاء ببحثه
موضوع هذه الورقة تطبيق استراتيجية الصف المقلوب فى الصفوف الافتراضية لمتعلمى اللغة العربية الناطقين بغيرها ولا شك عند قراءة العنوان يتبين لنا منذ الوهلة الأولى إشكالية البحث حيث المتعارف عليه أن استراتيجية الصف المقلوب أو FLIPPED” كما يطلق عليها تطبق بعرض المهام على الطلاب بطريقة معكوسة فيبدأ المتعلم برؤية المرئيات والانتهاء من بعض التكاليف فى المنزل ثم يعود إلى الصف ،ليستكمل مع المعلم وأقران الصف المهام التى تعد من مهارات التفكير العليا فى مثلث “بلوم” للتدريس ،ولكن عند تطبيق استراتيجية الصف المقلوب فى الفصول الافتراضية فالأمر سيصبح برمته من خلال شبكه الانترنت ،فيقوم الطالب بمشاهدة المرئيات والتعليق عليها وملاحظة كافة الجوانب ،ثم يعود للفصل الافتراضى الذى سيقوم فيه بمهارات التفكير العليا والتركيز على الجوانب الابداعية ، وهذا الأمر ليس بالهين ، لذلك تكمن أهمية البحث فى تنفيذ وتطبيق استراتيجية الصف المقلوب ولكن بالفصول الافتراضية لمتعلمى اللغة العربية الناطقين بغيرها ، فالتساؤلات هنا حول كيفية التطبيق الفعلى فى هذه الصفوف ،وقد راعى الباحث أن يكون تطبيق الدرس من خلال صف افتراضى فى منصة أيدمودو التعليمية ، وقد اختار الباحث درس خاص للتطبيق من كتاب “ـحب العربية ” المستوى المتوسط الأول بعنوان “هذه حقيبتى” تبعا لمعايير الإطار المرجعى الأوربى ، بحيث يتضمن التطبيق على مهام أثناء مشاهدة الفيديو التعليمى القبلى و مهام أخرى بعد متابعة الطلاب الفيديو التعليمى ويشتمل البحث على مقدمة وفصلين وخاتمة تضمن النتائج والتوصيات ، حيث يتعرض الفصل الأول على خمسة مباحث وهم مفهوم الصف المقلوب ومفهوم الفصول الافتراضية والمنصات التعليمية، والمبحث الثالث أهمية استراتيجية الصفوف المعكوسة فى العملية التعليمية ، المبحث الرابع يعرض دور المعلم فى استراتيجية الصفوف الافتراضية ،والمبحث الخامس دور المتعلم والاجراءات القبلية والبعدية لتنفيذ الاستراتيجية ، الفصل الثانى وهو فصل تطبيقى يعتمد على تنفيذ درس لمتعلمى اللغة العربية الناطقين بغيرها من كتاب “أحب العربية” ويناقش المبحث الأول اجراءات تطبيق استراتيجية الصف المقلوب من خلال البيئة الافتراضية ” منصة ادمودو ” ، ثم يأتى المبحث الثانى لعرض إجراءات الدرس وتصميمه وفق الاستراتجية التعلم المقلوب ، المبحث الثالث تطبيق الدرس من خلال الفصول الافتراضية بمنصة “ادمودو” لخاتمة ، وينتهى البحث من خلال الخاتمة التى تشتمل على النتائج النهائية للبحث والتوصيات .
وفى الختام يعد هذا البحث محاولة لتطبيق استراتيجيات تعليمية تتوافق مع نظم التعليم الكترونى والتعليم عن بعد ، حيث جاءت جائحة “كورونا ” COVIED19 ” فارضة واقع جديد لابد من التعامل معه ، فلاشك أن أغلب العاملين بالحقل التعليمي فى ظل هذه الجائحة ، وجب عليهم متابعة المواقع التعليمية والجوانب الإيجابية والسلبية وتحديد الاستراتيجيات التعليمية التى تصلح للتطبيق وفق التعليم عن بعد ، وتحقيق ذلك فى الصفوف الافتراضية التى تحقق البيئة التعليمية التفاعلية والتى تسهل عملية التواصل مع الطلاب ،كما تسهل من تقديم المحتوى ،والاعتماد على الاستراتيجيات التعليمية التى تجعل من المتعلمين نقاط تمركز للعمليه التعليمية ، فيعتمد المعلم على تطبيق استراتيجيات تفاعلية عبر التعليم عن بعد ، يكون التركيز بنسبة 80% على الطالب ويكون دور المعلم توجيهى للعملية التعليمية وميسر لها