قصتى بقلمى وروحي
مقال بقلم /منى منصور السيد
أنا منى منصور السيد من ذوات الهمم أصيبت بشلل أطفال وانا فى عمر ثلاث سنوات
ولدت فى عائلة كبيرة العدد وكان أبى مكافحا علمنا أن العمل الشريف يكرم صاحبه
ففى المرحلة الإبتدائية تعلمت التطريز وعملت مع أختى لدى أتيلية لملابس السهرة وتميزت وكنت لم أتجاوز العاشرة ثم استهوانى الكروشية وتعلمته واتقنته وكانت جارتى تعلمنى كل أسرار الكروشية وأشتغلت كتير لى ولأخوتى وصديقاتى وففى المرحلة الثانوية تعلمت أعمال الخرز وعرزه المختلفة ونول الخرز
وأكرمنى رب العالمين بالتخرج من الثانوية بمجموع كبير وكان حلمى أن أدخل فنون جميلة ولكن رفض والدي وأقنعنى أن الرسم والفن ليسا مهنة تؤمن مستقبلى ودخلت كلية الأداب وتخرجت ونسيت الفن لمدة طويلة
اشتغلت بمهنة التدريس كنت مدرسة فى مدرسة عمر المختار الإعدادية بنات وتميزت فى عملى
واشتركت فى كل الأنشطة فى المدرسة كنت أرسم و أقوم بعمل ديكورات بالفصل وفى معامل الوسائط اشباعا لموهبتى
ولكن تأتى الرياح بما لاتشتهى السفن فى عام 2015 تعرضت لحادث سيارة أخرجنى معاش عجز وظللت أتلقى العلاج لمدة طويلة
فبرقت الفكرة مرة أخرى لاعود لعملى اليدوى مرة أخرى وبقوة وكان اول معرض اشتركت به وانا لازلت بالجبس معرضا قومي يا مصر ببيت حسن فى القاهرة شاركت بمشغولاتى أكسسوارات يدوية ونال شغلى إستحسان الجميع والحمد لله وتوالت المعارض فى مراكز الشباب وفى الدون تاون والحمد لله نحجت فى نشر منتجاتى فى الوسط الفنى فى الأسكندرية وقمت بنتظيم عدد من المعرض بالتعاون مع كلية التجارة جامعة الاسكندرية والحمد لله نحجت وانا بالمنزل اتابع وكانت المفاجاة انى لم أظهر فى الوسط كثيرا والحمد لله الكل يعرفنى ويحترمنى ويقدرنى والحمد لله
واعمل ككاتبة متطوعة فى مجال العمل اليدوى حيث ألقى الضوء على أصدقائى الهاندميكر وابرز معانتهم والصعوبات التى يواجهونها و أهم أعمالهم وهذا ما يجعلنى أشعر بقيمة العمل اليدوى
وطموحى أن انشأ ورشة لعملى خاصة بى وأن أعلم بها السيدات فى المجتمع السكندرى
زر الذهاب إلى الأعلى