حالة عشق مشلولة
يعاني منها حر طليق
يرف بكلتا خافقيه
في فضاءات الهوى
فيتعثر بغيمة خيبة
أو سحابة خذلان
أو نسيم تسالي
ليعود أدراج الوجع
حتى الدرك الأسفل من الأسى
ويستقر في عاصمة الألم
التي بنتها الأيام
وشيدتها مناسبات الأحزان
في رقعة جعرافية
تمتد على أبعاد جسدي .
حتى أصبحت بلادا
من وداع
حدودها الوحدة
سكانها أطياف
وأمنها ذاك المسمى
أمل
فتح الحدود بينها وبين
بلدان الفرح في جوار الحدث
أو مهجر الروح
أود أن أمد صلة وصل
بينها وبين عوالم السكينة
حتى لو كان مفتاحي قصيدة ..
أرفع في سماءاتها رايات الاستسلام
حقيقة ماعدت أضاهي الأحزان
رفعة
وما عادت قدما صبري
قادرة على العدو
في ممرات الأقدار الضيقة
يسبقني نبضي
هاربا مني
قاصدا منبره في كفي
حيث يصدح بما يخالجه
في دفاتر ..
فسرعان
ما أجده قد عاد فتيا
يمشي يعدو يركض يرقص
ينزف ضيقي
مقاوما هيبة الحياء
ووسامة الخجل بضراوة
فيرتدي وجه دفاتري الأبيض
قناعا من فوضى الحبر
أجل … فوضى الحبر
لقد كان مقيدا في غال غير المسموح
غال قد من الكتمان الصلب
والآن آن الأوان له
ليصبح خارج مفاهيم الصمت
فيتصرف بكل أهلية
بغض النظر عن عيون القراء
وإشعارات الحظر
ينسكب سعيدا من جوقة الصدق
يتدفق وكأني نبع بوح
أجري خلفة بكلي ..
حتى أتماهى خرابيشا على الورق
ومسودات من وجد معتق ..
وأمان ذبيحة
وآمال عرجاء
ومايبقى مني ..
مجرد مزق من لحم ودم
بهيئة أنثى
زارها وحي الاعتراف
فحنثت بسر الشوق
وفضحت الحنين
في صدق القوافي
ثم تدرأت
فيء خلوة عابرة
تصطاد حلما
يقتات عليه
العمر…..
نرجس عمران
سورية
زر الذهاب إلى الأعلى