أخبار وفن
الدكتور حسن حميد يوقع روايته “الجرجماني” في ثقافي أبورمانة
“الجرجماني” عنوان الرواية التي احتُفلَ بتوقيعها في المركز الثقافي في أبو رمانة
بإقامة ندوة وحفل توقيع للأديب الروائي حسن_حميد
شارك في الندوة الأديب سعيد_البرغوثي
وقدمتها الإعلامية عفراء_هدبا مديرة دار دلمون للنشر والتوزيع
وبحضور مديرة المركز السيدة رباب أحمد
مع عدد من المثقفين.. الأدباء.. الإعلاميين والمهتمين بالشأن الثقافي عموماً و الرواية الفلسطينية خصوصاً..
حيث اشتهر حميد وهو ابن مخيم جرمانا، برواياته التي تحكي الوجع الفلسطيني.. وتشرح تفاصيلاً مقدسية، وتصوّر حاراتٍ وبيوتاً وشوارع داخل فلسطين يكادُ يعجز عن وصفها من عاش فيها، بهذه الدقة و البلاغة اللغوية…
وتأتي رواية “الجرجماني” تتويجاً لسلسلة روايات طويلة لحميد نالت عدة جوائز عربية ومحلية..
وليس آخرها جائزة حنا_مينا لأفضل رواية عربية
يقول كاتب الرواية: أنه استغرق وقتاً طويلاً في كتابتها، وأنه كان يشعر بالخوف من بطل الرواية ولم يتخلص من شعوره حتى بعد أن انتهى من رسم تفاصيله و رمى الأوراق بعيداً لفترة من الزمن.. حتى تجرأ بعدها و دفعها إلى المطبعة….
الجرجماني كما يقول حميد هو من يظن نفسه طوال حياته أنه يفعل الخير وأنه شخصٌ جيد.. وفي الواقع كل أفعاله سيئة و هو شخصٌ شرير في النهاية…
فبطل الرواية كذلك الأمر. تنطبق عليه تلك الصفات.. فلم يدع أحداً من شرّه.. لكنه كان يغطي أفعاله دوماً بفعل ظاهره خير و باطنه شر…
كما فعل مثلاً بعمه و زوجته الذين ربّوه من صغره كواحدٍ من أبنائهم، إلى أن كبُرَ و أصبح شخصاً مهماً وثرياً جداً و ذا شأن، فمن أجل جملة فقط قالها العم عنه أمام أصدقائه من باب المزاح (الآن الجرو كبر و صار كلب) قام بإرساله وكل من سمع الجملة معه إلى الحج، بباصات مجهزة للجميع وعلى حسابه ، وقبل مغادرتهم الحدود تحترق الباصات كلها، وحتى زوجة عمه لم تنجُ من شروره…..
لكنه يمثل الحزن عليهم بشدة أمام الناس وحتى أمام نفسه لدرجة أنه يبني مكان الحادثة قبوراً للجميع. حتى يترحم عليهم الداخل والخارج إلى المدينة.. ظانّاً أنه فعل خيراً بذلك و سيسامحه الله…..
ويذكر أن لجنة حماية التراث الفلسطيني في مخيم دنون (كوشان) قدمت هدية رمزية للدكتور حسن حميد في ختام الندوة، مباركة واحتفاءً بروايته الجديدة..
رواية *الجرجماني* رواية تستحق القراءة لروائي مبدع سبق أن صدر له عدة روايات نالت جوائزَ عدّة مثل:
تعالي نطيّر أوراق الخريف- جسر بنات يعقوب- خاتون.. وغيرها..