كتبت / غادة عبدالله
يُعتبر التفكير من النشاطات الجيدة والطبيعية، إلا أن التفكير المستمر في جميع الأمور الكبيرة والصغيرة يُتعب الإنسان، لا سيما إذا تجاوز الأمر الحد الطبيعي، حيث يسبب هذا النمط من التفكير العديد من المشاكل للشخص الذي يعاني منه؛ كالنوم المتقلّب والأرق، مما يقلق راحة الشخص وينغص عليه عيشه.
فالإفراط في التفكير شيء يمكن أن يحدث لأي شخص، ولكن إذا كان لديك نظام جبد للتعامل معه ، فيمكنك على الأقل درء بعض التفكير السلبي والقلق المرهق وتحويله إلى شيء مفيد ومنتج وفعال ،هناك العديد من الطرق التي تساعد على التخلص من كثرة التفكير، ومن أهمها ما يأتي
الوعي بمشكلة التفكير الزائد هو بداية التغيير
قبل أن تبدأ في التعامل مع عادتك في التفكير الزائد أو التعامل معها ، عليك أن تتعلم أن تكون مدركًا لها عندما تحدث، في أي وقت تجد نفسك تشك فيه أو تشعر بالتوتر أو القلق ، تراجع وانظر إلى الموقف وكيف تستجيب له، في تلك اللحظة من الوعي هي بذرة التغيير الذي تريد القيام بها.
لا تفكر في ما يمكن أن يحدث بشكل خاطئ
في كثير من الحالات ينتج من الإفراط في التفكيرعاطفة واحدة وهي الخوف، فعندما تركز على كل الأشياء السلبية التي قد تحدث، فمن السهل أن تصاب بالأجهاد، لذلك توقف فورا عن تلك السلبية، و تخيل كل الأشياء التي يمكن أن تسير بشكل صحيح وحافظ على هذه الأفكار حاضرة ومقدمة.
حاول أن تبعد عن التفكير الزائد وقم بإسعاد نفسك
أحيانًا يكون من المفيد أن يكون لديك طريقة لإلهاء نفسك ببدائل سعيدة وإيجابية وصحية، أشياء مثل الصداقة، والرقص، والتمرين، وتعلم آلة موسيقية ، والحياكة ، والرسم، كل تلك الأشياء يمكن أن تبعدك عن المشكلات بما يكفي لإغلاق التفكير الزائد.
وضع الأمور في نصابها الصحيح
من السهل دائمًا جعل الأشياء أكبر وأكثر سلبية مما يجب أن تكون عليها، لذلك لا تستسلم لها، واعطي كل ذي حق حقه، ولا تفرط في جعل المشكلة أكثر صعوبة وضخامة، وضعها فقط في نصابها الصحيح.
توقف عن تحقيق الكمال والمثالية
في الحقيقة أن تكون طموحًا ومثاليا أمرًا رائعًا ، لكن السعي لتحقيق الكمال أمر غير واقعي وغير عملي.
غير وجهة نظرك للخوف
سواء كنت خائفًا لأنك فشلت في الماضي ، أو كنت تخشى المحاولة لتحصل علي فشل آخر، فتذكر أنه لمجرد أن الأمور لم تنجح من قبل لا يعني أن ذلك يجب أن يكون هو النتيجة في كل مرة، تذكر أن كل فرصة هي بداية جديدة ومكان للبدء من جديد، فالشل ليس نهاية المطاف، بل بالعكس يمكن أن يكون بداية جديدة ناجحة.
ضع جهاز توقيت للعمل
امنح نفسك حدًا، اضبط عداد الوقت لمدة خمس دقائق وامنح نفسك ذلك الوقت للتفكير والقلق والتحليل، بمجرد أن يرن العداد ، اقض 10 دقائق مع القلم والورقة ، اكتب كل الأشياء التي تقلقك ، أو تضغط عليك ، أو تسبب لك القلق ودععا، فعندما تنتهي العشر دقائق ، تخلص من الورقة وانتقل، لعمل شئ أكثر قيمة ومفضل لديك.
أدرك أنك لا تستطيع التنبؤ بالمستقبل
لا يمكن لأحد أن يتنبأ بالمستقبل؛ كل ما لدينا هو الآن والحاضر، إذا كنت تقضي اللحظة الحالية في القلق بشأن المستقبل ، فأنت تسرق وقتك الآن، إن قضاء الوقت في التفكير في المستقبل بشكل مبالغ فيه هو ببساطة ليس مثمرًا، اقض هذا الوقت بدلاً من ذلك في الأشياء التي تمنحك السعادة الآن.
تقبل أفضل ما لديك
غالبًا ما يستند الخوف من الإفراط في التفكير إلى الشعور بأنك لست جيدًا بما يكفي، لست ذكيًا بما يكفي أو تعمل بجد بما فيه الكفاية أو متفانيًا بما فيه الكفاية، بمجرد بذل قصارى جهدك ، تقبل الأمر على هذا النحو واعلم أنه في حين أن النجاح قد يعتمد جزئيًا على بعض الأشياء التي لا يمكنك التحكم فيها ، فقد فعلت ما يمكنك القيام به.
كن ممتنا وإقضي الوقت بشكل إيجابي
إبدأ كل صباح وكل مساء بكتابة قائمة بالأشياء التي تشعر بالامتنان من أجلها، احصل على صديق يشعرك بالأمتنان وقم بتبادل القوائم حتى يكون لديك شاهد على الأشياء الجيدة من حولك.
الإفراط في التفكير يشتت الإنتباه ويستنزف العقل، يجعلك تشعر وكأنك عالق في مكان واحد وإن لم تتصرف حيال ذلك فقد يؤثر بشكل كبير على أحداث يومك، بإمكانه أن يعرض صحتك للخطر واستعادة الأحداث تجعلك أكثر عرضة للإكتئاب والقلق.