طالما نحن على قيد اسمه “الحياة ” لا بد ان نرافق الأمل والإرادة والحركة .
الحركة سر استمرار هذا الكون بكل كائناته ،وعندما نمتلك الإرادة والأمل ننبت كزهرة الخريف وحيدة تنبت مع أول قطرة مطر خريفية .
هي زهرة الوحواح تعلن انتهاء الصيف وبدء الخريف وبظهورها مع أول زخة مطر تعلن للفلاح انه بدأ موسم فلاحة الأرض هيا انهض من كسل الصيف الأرض تناديك .
لكن يبدو أن الكثير منا تعود الكسل واستسهال طرق كسب العيش .
تعودنا على الاستسلام والشكوى والتذمر من كل شيء حولنا وقلما نأخذ عبرة من الطبيعة التي لاتكل ولا تمل من التجدد والاستمرار تحت أقسى الظروف .
جمدنا عقولنا ورسمنا لها طريقا واحدا تتوه فيه ولا تصل الى نتيجة وجمود العقول من قلة الاستعمال تصبح ساحات يعبث بها كل عابر سبيل وتصبح مرتعا لأصحاب العقول البالية لتعيث فيها فسادا .
لماذا لا تفكر أكثر بما حولك ؟
لماذا لاتكن فاعلا وليس منفعلا ؟
لماذا لا تتعرف أكثر على جمال من حولك على حقيقتهم واكتشاف مقدار الجمال الذي يتمتعون به وحتى على مآسيهم وتشاركهم العبور إلى الفرج من قلب اليأس ؟
هي حالة العبث التي تعبث بقلوبنا وعقولنا لنبقى مشتتين وتبقى أوطاننا ممزقة الأوصال دون حبل واحد يشد ازرنا وأزرها .
أقول وربما في القول من الصعوبة بمكان أن يستطيع الكثير منا العمل به ،أقول لو قدر لكل شخص ان يتعلم من المواقف الصعبة التي تحصل معه لكان معظم البشر عقلاء ولما وجدنا هذا الكم الهائل من الأخطاء والخطايا .
ذلك أن العقل البشري خطاء وبحكم تكوينه يميل إلى التجربة ،والتجربة تحتمل النجاح او الفشل ،ومن ناحية أخرى العقل البشري لا يخلق مكتملا ،بل هو يبدأ صغيرا ثم ينمو ويتطور كلما تقدم به الزمن .
ويحاول أن يستفيد قدر الإمكان من كل المواقف التي يمر بها بالإضافة إلى ما يكسبه من علم ومعرفة .
وأعتقد ان العلم والمعرفة أكثر فائدة من الكثير من التجارب التي يمكن أن تكون فاشلة وتؤدي بصاحبها إلى اليأس والاكتئاب .
أخيرا هناك مسلمة لا بد ان نؤمن بها هي ان الإنسان قابل دائما للتطور والتعلم في اي زمان ومكان .
يبقى السؤال هل التطور مرتبط فقط بالتجربة
أم أننا نحتاج إلى العلم والمعرفة والخبرة ؟؟