سماهر محمود مواليد 1 /1 مواليد اللاذقية /73
أرسم لوحتي من حجارة أرسم الحياة من جماد أفرش حجارتي وأسطر بها أجمل القصص أسرح على شاطئ البحر أتمايل مع الموسيقى أرقص مع الحجارة وألتقطها بصبر انا هنا مع الأبجدية الثانية
في سن المراهقه كتبت الخواطر سمحت لي بالهروب كباقي النساء إلى الاختلاء ببوحي كنت اتنفس من خلال الأوراق بعد فترة قادني القدر إلى بيت وأولاد فاستهلكت وقتي بينهم ومنذ عشر سنوات قررت أن أكتب مجددا واعيد كتاباتي كنت أشعر بالنشوة والغبطة عندما لاقت أحرفي ٱذان صاغية من شعراء وكتاب وبعض العاشقين
(( لسما اورنينا))
نلت منهم التشجيع والثناء
ولن أترك الكتابة فهي تخرج من عمقي أدون فكر المرأة
لذلك كان لقبي أميرة الحب حيث دخلت إلى عالم المرأه بكل جرأة وابحرت بين ثناياها
كتبت الخاطرة والومضة والقصيد
تأثرت بفن الحجارة لدرجة الهوس وكنت التلميذه الأولى للفنان نزار بدر لا استطيع ان أنظر إلى الحجارة وأربط يدي فالحجارة تناديني اتحدث معها قبل تشكيل أي عمل
الفن هو أمر نقوم به أنه فعل وتعبير عن أفكارنا ومشاعرنا عن الحدث والرغبة هو امتداد لشخصيتنا
أما الشعر ولد بالفطرة ومن الطبيعي أن يكون هناك دوافع عديدة للكتابة انا انسانة عاطفية جدا أتأثر بما حولي فأعصابي لا تحتمل مشهد غير إنساني
في مرحلة الإعدادية عشقت اللغة العربية فكتبت الخاطرة في البداية وكان عندي هاجس الكتابة وكما قلت سابقاً الظروف أجبرتني على ترك الكتابة عدت مجددا حيث شعرت بالفراغ العاطفي وأقولها بصريح العبارة
وعند رؤية الأحداث في بلدي كان الألم يعتصر قلبي لو كنت رجلا لحملت السلاح آنذاك فما كان بوسعي إلا أن أحمل قلمي أدون المأساة والحزن الذي يعتلي عرش وطني
تعد كتابة القصيدة من أصعب الحالات النفسية حال الشروع في كتابتها وعندما يحضر الهاجس الشعري تتم ترجمة مشاعري لتصل للمتلقي بكل ما يحتويه النص من مشاعر صادقة فكلما اتسع المخزون الثقافي اتسعت الفكرة
اعشق اسم سما اورنينا
سما هو مختصر لاسمي اما اورنينا فهذا الاسم قادم من الحضارة الأولى في العالم فنحن اوغاريتيون ومن الطبيعي أن أختار هذا الاسم
اورنينا أول مغنية في العالم
نعم وبكل فخر السلحفاة هي مثلي الأعلى في الحياة أنا أعيش حياة السلحفاة بأدق التفاصيل هي ملتصقه في بيتها ثابتة في خطوتها بطيئة
حكيمة صبورة وتصل إلى هدفها المنشود وانا كذلك أحب الوحدة
الفن والكتابة يكملان بعضهما البعض الفن بحاجة لوسيط فلا بد من وسيلة تحمل نوايا هذا الفن لتوصل محتوى القطعة الفنية بأسلوب آخر وهو الشعر
مهمة الشاعر لا تختلف عن مهمة الفنان الاختلاف فقط بين الإلهام الشعري وليد اللحظة وبين العمل الفني نتاج أيام وشهور أنا الآن سأتحدث عن عملي الفني فالاداة هي من تساعدني وتوحي لي
الفنان الذي يملك الحس الشعري يحلّق في عملة الفني
الفنان نزار هو استاذي هو الجبل المارق من عبق الماضي هو الجبل الصارخ هو الرعد أن سقط على الأرض لاهتزت فحجارة صافون هزت المشاعر وأدمعت عيون الناظرين تأثرت به أخذت منه الإصرار والتحدي
في البداية شجعني ولكنه أرادني نسخة عنه فأنا لا أحب أن أكون نسخه عن أحد فالأرواح لا تتشابه أنا أنثى
والأنثى تختلف عن الرجل أضفت للحجارة الرمل والحصى الناعم مما جعل الفنان نزار يسخر مني في البداية وأنا كنت مصرة جدا على بلوغ هدفي في إضافه الرمل والحصى لأظهر المرأة بكامل تفاصيلها المزج يساعد على تكوين اللوحة
ودائما كنا في صراع مستمر حول تلك الإضافات أخذ البعض يقلدني ولكنه لن يصل إلى إبداعي فهذا الفن يحتاج الحب والمشاعر الصادقة
لا ألتفت للظهور يكفيني الفيسبوك لأن صفحتي تظهر لشريحة جيدة في المجتمع
أسعى لعرض أعمالي على النت حاليا فلا أحب أن أشغل نفسي بإقامة معرض لا يأتي بمنفعة مع العلم أنني أقمت معرضا في جبله وكان الحضور قويا جدا
زوجي قام بعدة معارض محلية وعالمية وهذا يكفيني لا فرق بين نجاحي ونجاحه
حوريتي هي لوحتي عندما رسمت حورية البحر وضعت كل مجهودي الفني فيها اتعبتني جدا لذلك اسميتها حوريتي وكتبت بشعرها الطبيعي اسم سما وهذا لم يكتشفه أحد بعد
فني هو من حياتي الخاصه مثله مثل الشعر
خلال الأزمة التي مرت على وطني بكل معاناتة التي لا يحتملها عقل
كتبت راحلون إلى عالم مجهول ولم أقل أنني
أخاف من المجهول في حياتي الشخصيه لا أخاف من المجهول أبدا لأن لكل حدث في حياتي له ترتيبات مسبقة
نحن كنا نسير إلى المجهول وكنت أملك الأمل دائما بأن هناك نورا لا بد أن يظهر ونحن نلمسه في أيامنا هذه ولن أنسى ما حييت ما مر على بلدي من صور وأحداث تدمي القلب
تحياتى أمـيـرة الحـب ســــمااااا أورنــيـنـاااا
زر الذهاب إلى الأعلى