عام
الفساد…
كتب /خالد حويج
الفساد مُوضوعٌ مُهمُ في مُجتمعنا
كونُهُ أصبحَ ماهو مُحرمٌ مُباح ؛ الفساد هو شبيهٌ بِمُستنقعٍ مملوءٍ ببركِ من المُحرمات ؛ (كالمُخدرات،والزنا،الإغتصاب، السرقة).
فالتربية أساسُ كُلَ بيتٍ فإنها صورةٌ إنعكاسيةٌ للمجتمع الذي نجسدهُ بأساليب التعايش وطرق التواصل.
فإن بدأنا موضوعنا بتعاطي المُخدرات فسنرى أنها ستقودنا لطريقٍ مُظلم يسودهُ عواقبٌ لا مُنتهى لها ، رفقاء السوء همُ شبيهِ أزقةٍ ضيقة بلا نفعان تضرُ لا تنفع تقودُ للتهلُكَة ، فكُل شيءٍ أولهُ تجربة ثُم يُصبحُ إعجاب ومن ثَمَ تُصبحُ عادة والعادة تقودُ إلى الإستمرارية ، فالزنا هي علاقة مُحرمة فإن الله شرعَ الزواج فلما الزنا بما لا يُرضي الله وبما لا يُليقُ بعادات وتقاليد مُجتمعنا الشرقي.
اما الإغتصاب ، فهو ناتجٌ عن اللاوعي وعدم إدراك النواهي وعدم وجود توعية لكن في وقتنا الحالي أصبحتْ العديد من المنظمات والجمعيات الإنسانية تقوم بجلسات توعية لشبابنا وهذا ما أسهم في تقليص نسبة الإغتصاب.
ولتكن السرقة ختامُ موضوعنا فهي جريمةٌ يُحاسبُ عليها القانون فأصبحتْ مُنتشرة بكثرة في مُجتمعنا بمختلفِ الأعمار فالفقر والجوع وسوء الحال يُخلفُ شباب بائسين يائِسين لا يرجوا شيئاً من حُطامِ الأرضِ سِوى الأمان والتوفر فرص العمل وغلاء تلك الأسعار التي باتت باهضة جداً تكادُ تُمتعُ ناظركَ فقط بحسرةٍ.
وآخيراً وليس أخراً…
لا يُمحى الفساد إلا بوجودِ دولةٍ تشعرُ بشعبها وتؤمن سُبلَ الراحة ، وليستْ دولة تُراقب وتنتظر من شعبها النهوض.