بقلم/ نجلاء فتحي عزب
أرى نفسي هناك قادمة خلف هذه الشجرة العظيمة ألهث وأسابق شروق الشمس
أريد أن أصل إلى أين لا أعلم فقد كان في شيء دائما يحثني على التقدم أريد أن أصعد لسلم الشباب أكسر أسوار الطفولة، أشع نورا يملأ فضاء روحي الغضة، أتنفس بهواء الكبار فهوائي ليس على هوايا.
هناك بين الزروع وهذه التربة الساحرة تختلط معها نعومة أظافري وليونة جلدي ، أذوب كقطعة سكر في هذه الترعة الصغيرة فتسقي خراب المقل فتجعلها تضيء برؤية بزوغ شمس الحياة.
هنا وصلت إلى نفس الذوبان ولكن قطعة ملح ذابت في أدمع العيون فلا ترى إلا شيخوخة مبكرة،
شيخوخه جاءت خلف مجهول لا أراه ولم أنتظره،
صارت بخطى أسرع من خطى شمس تستعد لمغادرة النهار،
جاءت فأحدثت شرخا هائلا صعب مداواته فقد كسر معه حلما لم يكن صعبا ولكنه كان في المتناول لكننا لا نقدره حق قدره …حلم أن نصبح كباراً.
تخيلوا معي إذا عدنا مثلا لهذه الطفولة الجميلة .
هل سنحلم نفس الحلم بأن نصبح فتيات ناضجات وفتيان أقوياء، أم سنكتفي على كينونتنا في هذا القالب الصغير بهذه الملابس القصيرة بهذه القلوب الطاهرة والعيون الصافية البريئة والأرواح المحلقة في الحياة كالطير لا يحجمنا بلاء ولا يخيفنا قضاء ولا يكسرنا ألم.
يا ليتنا دمنا صغاراً
نج لاء
زر الذهاب إلى الأعلى