(د.هشام البحيري خبير التطوير الإداري والموارد البشرية وعضو هيئة التدريس بجامعة القاهرة)
يؤكد العديد من الخبراء أن ٩٩٪من القيادة ينبع من وسط المنظمة لا من قمة الهرم الإداري.
وهذا يتطلب منا أن نتحدث عن نوع جديد من القيادة وهو (قائد ٣٦٠ درجة) وهو ذلك القائد الذي يحدث التأثير على مدى ٣٦٠ درجة أي في كل الاتجاهات.
إن القيادة تتعلق بشخصيتك وليس من منصبك أو مكانتك الوظيفية،فليس من الضروري أن تكون مديرا عاما أو رئيس قطاع لتكون قائدا بالفعل.
القادة الحقيقون هم من يختارون مصائرهم لأنهم مجبولون على الريادة ،فهم يصنعون ظروفهم،ويقررون نتائجهم ومكانتهم ،ولأنهم مختلفون فهم يصنعون فرقا أينما وجدوا سواء كانوا موظفين عاديين أو تنفيذيين متمكنين.
فمن يظن أنه سوف يتعلم صنعة القيادة .عندما يصبح مديرا او رئيسا فهو يخدع نفسه لأن الواقع عكس ذلك ..
إن القيادة الحقيقية ليست تنازلية ..بل تصاعدية تبدأ من صغار الموظفين في قاع أي مؤسسة وتتدرج لتصل بهم إلى القيادة العليا في قمة المنظمة ..لذا من الخير لك ولكل ممارس للعملية الإدارية أن يتعلم القيادة وصناعة القرارات واتخاذها وهو مازال موظفا صغيرا يتولى مسئوليات بسيطة ،لأن هذا يعني أن أمامه فرصة للتعلم من الأخطاء واكتساب الخبرات .
في حين أن أخطاء القائد لا تغتفر وقراراته لا رجعة فيها ،ومسئوليات جسيمة لا مجال فيها للتعديل أو التقويم ، فقد يكلف الخطأ الواحد القائد مركزه وسمعته ومصداقيته ،بينما لا ضرر ولا ضرار من هفوات الموظفين الصغار .
اقرأ المزيد وفاة الفنان القدير أحمد خليل و أشرف زكي ينعيه ” البقاء لله وداعا ايها العملاق” وإليكم سبب وفاته ؟
