أدم وحواء
التوحد ..وجهة نظر أم بقلم كندة بركة
أحمل همها الثقيل على كتفي؛ كما يحمل سيزيف صخرته .
أحملها بحب وأمانة أعتبرها هديتي وأدعو الله كل يوم أن أكون جديرة بها أدفعها باتجاه القمة تواجهنا العواصف ووعورة الطريق ونظرات تطعن صبرنا في الصميم نقع ننهار ونستجمع قوانا ونبدأ من جديد
نحن أهل الأطفال من ذوي التحديات عموماً ومن ذوي التوحد خصوصاً نبحث عن مكان لائق لأطفالنا مكان آمن نفسياً مكان يجعل أرواحنا تهدأ من خوف الغد وقلقه وغموضه
ولأنهم كالأحجية أصبحت لعبة الأحجية (البزل) رمزاً لهم هم كأحجية من آلاف القطع يحتاجون الكثير من الصبر والإصرار حتى تظهر الصورة المكتملة بأفضل ما يمكن في العادة نصنع من هذا الرمز حمالات للمفاتيح ونهديها في هذه الفترة من كل عام نحملها رسالة لكل الواعين والمحبين والداعمين في مجتمعنا (وهم كثر والحمدلله)
اقرأ أيضا طفل التوحد أمه بطاقة له في المجتمع والأسرة
أن كونوا معنا في حل أحجيتنا فقد أنهكنا التعب كونوا مفاتيحاً للأبواب الموصدة في وجهنا نحتاج فقط إلى الاحتواء والتقبل .
لا نحتاج ليوم عالمي حتى يتذكرنا العالم لا نحتاج فعاليات واحتفالات تحضرون أطفالنا إليها ثم ننسى بقية العام
نحتاج كلمات واعية وصادقة فكما للكلمة سحرها اللغوي حين تكون في مكانها المناسب كذلك لها سحرها وطاقتها الشافية.
قولوا لنا أنتم أصحاب نفوس واسعة وقد كلفكم الله بما أنتم أهل له ( لا يكلف الله نفساً إلا وسعها)
كفو عن تسميه الأشياء غير المكتملة بألقاب تجرح قلوبنا وتدميها
نعلم أن أطفالنا يحملون لقب (معاق، مختلف…..) بجدارة تقبلنا الأمر ونحترم اختلافهم فلا داعي لتذكيرنا بهذا التصنيف في كل حين وفي كل مكان .
كفو عن التنمر كفو عن نفينا وإياهم وكأننا من كوكب آخر
أجل يعاني أطفالنا من اضطراب في التواصل والسلوك لكنهم يحملون أجمل القلوب وأكثرها صدقاً و تسامحاً أنهم بحق ملائكة الأرض .
أما أنتِ ياصغيرتي
يا أحجيتي يا ملاكي الحارس يا فرحتي الأولى يا أمومتي الأحلى والأصعب لأجلك تعلمت أن أكون قوية وبفضلك تعلمت أن أدافع عن حقي في التعبير وحقك في الاختلاف
لقد عملت ما بوسعي و مازلت أسعى وأحاول وليتني أستطيع أن أفعل أكثر .
2 نيسان اليوم العالمي للتوعية باضطراب التوحد
اقرأ المزيد كيفية التعامل مع الطفل المصاب بالتوحد وكيف تحمي طفلك من الاصابة بالتوحد